كريم شوكري آلت مباراة النادي القنيطري و الفتح الرباطي التي استضافها الملعب البلدي لعاصمة الغرب برسم الجولة الثانية، إلى التكافؤ بالرغم من العوامل التي لعبت لفائدة أبناء وليد الركراكي. وأعلن الحكم النوني عن ضربة جزاء (د6) لفائدة الفتح مع طرد الحارس أمين بلمهل، لكن الحواصلي الذي عوض ألفا عمر الصاو أفلح في الحفاظ على نظافة شباكه. وبعد ذلك تحولت المباراة بشكل لافت. و على الرغم من كل التغييرات البشرية التي استوفاها الفريقان على مدار هذا النزال، ظل التثاقل في بناء العمليات أهم ما طبع شوطي هذه المواجهة التي بلغت حدودا قصوى من الرتابة و العقم سواء في صناعة الفرجة أو رسم معالم نسق هجومي لاسيما من الجانب الفتحي الذي لم يحسن استغلال الفارق العددي الذي تكرس منذ بداية اللقاء، إذ ظل أصحاب الأرض مرتهنين لانزواء اضطراري إلى الوراء في حين لم يجد فريق الفتح أي منفذ يمكنه من التوغل صوب مربع عمليات «الكاك» لتبقى الكرة متأرجحة بين الدفاع و الأروقة بدون أية فعالية هجومية. و أثنى المدرب عبد الرزاق خيري كثيرا على لاعبيه بعد تمكنهم من صيانة نظافة شباكهم، معتبرا أن المهمة لم تكن سهلة. و من جهته أشاد وليد الركراكي بمستوى الحارس الحواصلي بعد استبساله في إجهاض طموحات لاعبيه في التهديف، فيما نوه بأداء باقي لاعبي الكاك على تفوقهم في فرض طوق رقابي صارم على مستوى كل المنافذ و الممرات مع رفضه تحميل لاعبيه أية مسؤولية عن مآل المباراة قائلا:»لست ممن تستهويهم لعبة جلد لاعبيهم عبر تحميلهم وزر الإخفاقات..» و تجدر الإشارة إلى أن معاناة رجال الإعلام مع رداءة ظروف الإشتغال قد ظلت في تفاقم مستمر، إذ وجدوا صعوبة كبيرة في اجتياز الحواجز الأمنية لأخذ التصريحات، حيث أبان رجال الأمن بل و حتى عناصر شركة الأمن الخاص عن فظاظة مشفوعة بنقص في الإحترافية، لاسيما عندما حاول أصحاب مهنة المتاعب ربط ضرورة الولوج إلى الملعب في أعقاب المباراة بغياب فضاء «المنطقة المختلطة» وعزوف المدربين و المنظمين عن إقامة ندوة ما بعد المباراة.