تحدث المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة مدرب الرجاء البيضاوي عما واجهه من صعوبات في تدبير فترة غياب 11 لاعبا أساسيا ضمن تشكيلة الفريق «الأخضر» ممن وجهت إليهم الدعوة لتعزيز ترسانة المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. وأكد بنشيخة في تصريح ل»المساء» بأن توجيه الدعوة للعدد المذكور من اللاعبين من قبل الأطر التقنية الوطنية يعد شرفا للإدارة الفنية لفريق الرجاء بالرغم من الصعوبة التي واجهها بفعل النقص الحاصل في التشكيلة البشرية للأخير لمدة ناهزت الأسبوع معتبرا الأمر بمثابة واجب وطني. إلى دلك أوضح بنشيخة متحدثا عن المباراة التي سيواجه فريق الاتحاد الزموري للخميسات برسم منافسات الدورة الثانية من البطولة الوطنية «الاحترافية» بأنها ستكون بحسبه أصعب من مباراة «الكلاسيكو» التي سيخوضها الرجاء ضد الجيش الملكي برسم ثمن نهائي كأس العرش،كما التمس بنشيخة العذر لأعضاء لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في معرض إجابته على سؤال يتعلق بإمكانية إرهاق لاعبي الرجاء البيضاوي خاصة في ظل لعب العديد منهم لمختلف فئات المنتخبات الوطنية،معللا موقفه بما سيعرفه الموسم الحالي من ضغوط تفرضها العديد من الاستحقاقات التي ستشهدها الساحة الكروية الوطنية، ومن ضمنها تنظيم فعاليات كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي، إلى جانب تنظيم منافسات كأس أمم إفريقيا مطلع السنة المقبلة ومنافسات كأس العرش التي قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنظيمها الموسم الحالي في سياق نظام جديد يعتمد على مرحلتي الذهاب والإياب فضلا عن منافسات البطولة الوطنية دون إغفال مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية. مطالبا بضرورة «تفهم» وضعية لجنة البرمجة بالجامعة وتجنب التدثر بالأعذار في حال كانت النتائج مخيبة للآمال، وزاد بنشيخة قائلا: « بطبيعة الحال على جميع المدربين البحث عن صيغة مثلى للتأقلم مع هده الوضعية عبر تبني آليات مساعدة كالنقص من حجم الحصص التدريبية والتركيز بالمقابل على عنصر الاسترخاء مع تحضير اللاعبين تكتيكيا للمباريات، بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي لا يطرح الأمر أدنى مشكل مادام أنه يتوفر على 23 لاعبا يحدوهم الحماس والرغبة نفسها للمنافسة بقوة لضمان الرسمية وكل دلك في مصلحة الفريق». ولم تفت بنشيخة فرصة الحديث مجددا عن تداعيات نشر صور للاعبين عبد الكبير الوادي وسعيد فتاح تجمعهما ببعض الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال المعسكر الإعدادي الذي أقامه فريق الرجاء البيضاوي بإسبانيا، مبرزا من خلال تصريحه ل»المساء» بأنه فاتحهما حول الموضوع بطريقة وصفها بالودية والعائلية بعيدا عن كل أشكال الضغينة والغل، وبالمناسبة دعا بنشيخة جميع الفعاليات بضرورة إحاطة جميع اللاعبين الناشئين بالاهتمام والمواكبة عن قرب لصعوبة المحيط وما يمور به من مؤثرات قد تقضي على مسيرة اللاعب في أي وقت خاصة ظل انتشار ظاهرة الأمية في صفوف اللاعبين وقلة التجربة والمراس، وحاول بنشيخة «تبرئة» نفسه من أية مسؤولية محتملة بالقول بأنه يتعذر عليه اقتباس دور الشرطي أو الدركي لتتبع حركات وسكنات اللاعبين معتبرا الأمر مهمة صعبة، داعيا في السياق نفسه جميع مكونات الرجاء بمن فيهم الأنصار بضرورة مساعدته في مهمته لحماية اللاعبين من جميع الانزلاقات المحتملة، كما كرر بنشيخة القول بأن مهمة تغيير الواقع الذي وجده داخل فريق الرجاء البيضاوي في ظرف زمني لا يتعدى الشهرين يعد مهمة مستحيلة. من جانبه جدد اللاعب عبد الكبير الوادي اعتذاره لأنصار فريق الرجاء ولجميع مكونات الأخير من إدارة فنية وإدارية بفعل الضجة التي أثارتها الصورة التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي معبرا من خلال تصريح ل «المساء» عن نيته في عدم تكرار ما حصل وما خلفه من تداعيات. إلى ذلك من المرتقب أن يسترجع اللاعب عبد الكبير الوادي عافيته بشكل كامل ابتداء من الأسبوع المقبل بعد تعافيه من الإصابة التي كانت ألمت به.