انتهى الجدل الذي أسال الكثير من المداد، باختيار منيرالحدادي الموهبة الصاعدة بفريق إفس برشلونة تمثيل المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم عوض المنتخب المغربي، حيث أشركه الناخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي يوم الإثنين الماضي في مباراة منتخب «لاروخا» أمام المنتخب المقدوني برسم تصفيات كأس أمم أوروبا 2016 للعب دقائق معدودة في خطة مدروسة لقطع الطريق على إمكانية تمثيله للمنتخب المغربي للكبارمستقبلا. كنا نبهنا في مقال سابق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى ضرورة الإسراع بالمناداة على منيرالحدادي للمنتخب المغربي في ظل تألقه مع فريق إفس برشلونة،والتقاط إشارات بعث بها اللاعب الحدادي الذي قال بالحرف أن اللعب للمنتخب المغربي أمرممكن،لكن بادوالزاكي الناخب الوطني كان له رأي آخربدعوى أن الوقت غيرمناسب لاستدعاء منير إلى المنتخب المغربي وهوعذر أقبح من الزلة، لأن اللاعب لم يسبق له أن رفض حمل قميص المنتخب المغربي بل وظل يؤكد ساعات قبل مناداة ديل بوسكي عليه للمنتخب الإسباني أنه لم يقرر إن كان سيلعب للمنتخب الإسباني أو المغربي. وهنا لا بد من الإشارة أن منيرالحدادي عندما كان لاعبا بصفوف فريق إفس برشلونة للشباب طرحت عليه سؤالا إن كانت لديه النية لحمل قميص المنتخب الوطني؟ «فجاء رده صريحا أنه يرغب في اللعب للمنتخب المغربي فعائلتي من المغرب وأبي ينحدرمن مدينة الفنيدق ودائما أزورالمغرب في العطلة الصيفية» يقول منيرفي حديث شخصي لي معه العام الماضي. كما ينبغي توضيح بعض الأمور بخصوص اللاعب منيرالحدادي، فقد سبق للمدرب الوطني حسن بنعبيشة مدرب المنتخب المغربي للشبان سابقا أن حاول المناداة عليه للمنتخب المغربي للمشاركة في الألعاب الفرنكوفونية لكنه اصطدم بعدم توفراللاعب منيرالحدادي بجوازسفرمغربي ومنذ ذلك الحين لم يتحرك أحد بجامعتنا لإقناع اللاعب بتمثيل المنتخب المغربي، فجاء الرد سريعا حيث لم يتأخرلويس ديلافوينتي في المناداة عليه للمنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة ثم استدعاءه من طرف ألبيرسيلاديس للمنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة قبل توجيه الدعوة له لحمل قميص المنتخب الإسباني الأول، في خطوة مفاجئة نظرا للسرعة القياسية التي تمت بها دعوة منيرالذي يبلغ 19 عاما فقط إلى منتخب لاروخا. اليوم، يصرح والد الاعب منيرالحدادي أنه نصحه باختيارالمنتخب الأول الذي يطرق بابه في وقت يخرج منيرليقول أن اللعب للمنتخب الإسباني هوحلم ظل يراوده منذ الصغر وتحقق فمن يكذب على من؟ لا أحد يشك في وطنية منيرالحدادي رغم اختياره تمثيل المنتخب الإسباني، فهو اختيار شخصي للاعب الذي سيظل من أصول مغربية أبى من أبى وكره من كره، لكن يجب الاستفادة جيدا من هذا الدرس من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمعالجة ملف»حداديات» أخرى بالسرعة المطلوبة بتفعيل دورالإدارة التقنية الوطنية وخصوصا المكلف بمتابعة المواهب المغربية الصاعدة بالخارج حتى يتم المناداة عليهم للمنتخبات المغربية الصغرى قبل الارتقاء تدريجيا إلى المنتخب المغربي للكبار،وهنا سيشعراللاعب المغربي بالخارج باهتمام بلده الأصلي به مما سيقوي حسه الوطني لمواجهة إغراءات منتخبات أخرى.