سيجد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران نفسه في ورطة جديدة بسبب موقفه من «الانقلاب العسكري» في مصر، إذ من المنتظر أن يحل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمغرب يوم 21 شتنبر الجاري، في أول زيارة رسمية له منذ توليه رئاسة جمهورية مصر بعد إسقاط الرئيس المخلوع محمد مرسي. ومن المرتقب أن تدوم زيارة السيسي للمغرب ثلاثة أيام سيلتقي خلالها بعدد من المسؤولين المغاربة. غير أن السؤال الذي يظل مطروحا هو: هل سيستقبل رئيس الحكومة المغربية الرئيس المصري، خاصة في ظل مواقف حزب العدالة والتنمية من مذبحة رابعة العدوية ومن الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي عموما؟ وكان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار قد التقى منذ أسابيع الرئيس المصري بالقاهرة، ونقل له رسالة من الملك محمد السادس. وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمناسبة عن طموح المغرب إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات المتميزة، التي تجمع البلدين عبر استعجال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، واضطلاع القطاع الخاص في كلا البلدين بدور متميز من أجل وضع أسس شراكة نموذجية.