استقبل المشير عبدالفتاح السيسي أول أمس السبت، بقصر الاتحادية بالقاهرة، وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي نقل رسالة شفوية من الملك محمد السادس الى الرئيس المصري . وحسب ما جاء في الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ،فإن مزوار أبلغ السيسي دعم جلالة الملك الكامل لمصر، ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري. وقد عبر صلاح الدين مزوار عن طموح المغرب من أجل توسيع مجالات التعاون الثنائي، وتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين عبر استعجال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، واضطلاع القطاع الخاص في كلا البلدين بدور متميز من أجل وضع أسس شراكة نموذجية. من جانبه أشاد الرئيس المصري بما بلغه المغرب من تقدم اقتصادي وإصلاحات سياسية واستقرار، وحضور فاعل في الساحتين الافريقية والدولية. وأكد السيسي أن مصر ترى في المغرب شريكا أساسيا لدعمها دوليا وإقليميا .وتداول الطرفان في العديد من القضايا منها تطورات الاوضاع الاقليمية، بما في ذلك الوضع بسوريا والعراق والمنطقة المغاربية والساحل الافريقي ،والتحديات الامنية بالمنطقة وضرورة تنسيق الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف. كما أكد السيسي على ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة ما بين البلدين، والرفع من المبادلات التجارية التي لا تتجاوز 600 مليون دولار. الزيارة المغربية تناولتها الصحف المصرية باهتمام كبير، نظرا للعلاقات التي تربط البلدين. ونقلت الصحف المصرية أن مزوار وصل مساء الجمعة الى مطار القاهرة على متن طائرة الخطوط المصرية قادما من موسكو . وللإشارة فإن هذه الزيارة تأكيد واضح على متانة العلاقات بين البلدين رغم مواقف حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية في شخص امينه العام عبدالإله بنكيران الذي عادى الثورة المصرية بشكل علني، ضدا على موقف الدولة الرسمي بل إن هذا الحزب استقبل قياديين من جماعة الاخوان المسلمين المحظورة رغم أنهم متابعون قضائيا ومبحوت عنهم بل وصل الامر الى تصويت فريق العدالة والتنمية على القانون المالي بمجلس النواب بشارة رابعة العدوية كرمز للإخوان المطاح بهم من طرف الشعب المصري، بالإضافة الى التصريحات التي اعتبرت غير مسؤولة لقياديين من حزب بنكيران ضد الاشقاء المصريين، وأيضا السعوديين والاماراتيين وغيرهم ممن ساندوا الثورة المصرية. وبذلك تكون الدولة المغربية وضعت حدا عمليا للمواقف غير المسؤولة لحزب رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران.