الجالس على العرش يغيب عن تنصيب الرئيس المصري الجديد بعد عودته من تونس مهد الثورات العربية بعث الملك محمد السادس، يوم الأحد، وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ليمثل المغرب في حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً جديدا لمصر، بعد أن انقلب هذا الأخير على الرئيس المنتخب، محمد مرسي. قبل سنة؟ ورأى مراقبون في إرسال مزوار إلى حفل تنصيب السيسي، وليس رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، رسالة دبلوماسية من القصر إلى الطرفين؛ إلى زعيم حزب العدالة والتنمية، الذي عارض حزبه الانقلاب العسكري على الإخواني محمد مرسي، مفادها أن الجالس على العرش لا يريد إحراج رئيس الحكومة، وأنه يتفهم دوافع ومبررات موقفهم مما جرى في مصر. أما امتناع الملك عن الحضور الشخصي إلى حفل التنصيب فهو رسالة ثانية إلى السلطات الجديدة في مصر مؤداها أن المغرب، وإن ساند خارطة الطريق الجديدة التي أعلنها السيسي، فهو يظل على مسافة معينة مما يجري هناك إلى أن تتضح الأمور، خاصة أن الملك رجع للتو من زيارة تاريخية لمهد الثورة في تونس، حيث مدد زيارته هناك، وألقى خطابا مؤثرا في البرلمان التونسي، ولا يمكنه أن يتوجه مباشرة إلى مصر، مهد الثورة المضادة، أو هكذا يرى معارضو السيسي على الأقل.. إنها تقنية المرونة وشد العصا من الوسط الذي تتطلبها السباحة في المياه العميقة للعلاقات الدولية. التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم