سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الائتلاف الوطني من أجل الصحة الإنجابية يشدد على ضمان حقوق النساء في الصحة والسلامة أكد وفاة ثلاث مغربيات كل يوم عند الولادة وتسجيل 5250 حالة سرطان الثدي كل سنة
نظم الائتلاف الوطني من أجل الصحة الإنجابية بالبيضاء أول أمس ندوة صحفية حول الائتلاف المدني من أجل الصحة الإنجابية، وذلك بحضور كل من نادية بزاد الرئيسة المنتدبة للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، ومحمد كريكع عن الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، ورشيدة العراقي أستاذة في القانون، ونعيمة سموح، أخصائية أمراض النساء والولادة، بهدف استعراض ما تم إنجازه منذ تأسيس هذا التجمع في 8 مارس 2008 ، مع رصد الآفاق المستقبلية في مجال الصحة الانجابية بالمغرب. وخلال تدخلات الفعاليات المشاركة في هذه الندوة تم التأكيد على أن أغلب التعفنات الجنسية ترتبط بالعلاقات الجنسية والحمل والوضع والرضاعة، ووجود ارتباط وثيق بين فيروس نقص المناعة المكتسب (السيدا) والصحة الجنسية والإنجابية، مؤكدين في ذات الوقت أن القاسم المشترك في جل هذه العناصر هو الفقر، وعدم المساواة بين الجنسين وتهميش الفئات الأكثر استهدافا، ومن هذا المنطلق تم تشكيل ائتلاف وطني من أجل الصحة الإنجابية ليشكل قوة هدفها النهوض بأوضاع الصحة الإنجابية للمرأة وضمان حقوقها في الصحة والسلامة وإدماج الاستجابة للسيدا في برامج صحة الأم والطفل. وحسب البلاغ الذي تمت تلاوته خلال اللقاء، أعلن الائتلاف أن تأسيسه جاء نتيجة معاناة المرأة على مستوى الصحة الجنسية والإنجابية، كما دعا إلى تعبئة اجتماعية وطنية وشاملة من أجل تقوية الخدمات وتطوير بنيات الاستقبال والرفع من الوعي الصحي، وراهن الائتلاف من أجل الصحة الإنجابية على جمع 227 توقيعا لتشخيصات وطنية سياسية، اقتصادية ولمفكرين وفاعلين جمعويين، قصد ضمان انخراط واسع للجمعيات المهتمة بالشأن النسائي والاشتغال في مجال السيدا. وقد أشار الائتلاف في هذه الندوة إلى أن تحديد رقم 227 له دلالة رمزية حول هذا الموضوع، لأن 227 امرأة من أصل كل 100 ألف ولادة تفارق الحياة، وهو رقم يضع المغرب في مؤخرة الدول العربية، وأن ثلاث مغربيات يتوفين كل يوم عند الولادة، كما تم تسجيل 5250حالة سرطان الثدي في السنة، و2010 سرطان عنق الرحم، حسب إحصائيات سنة 2004 المسجلة بسجل السرطان بالدارالبيضاء. وتسعى جهود الائتلاق من أجل الصحة الإنجابية إلى تكثيف الجهود لتقليص عدد وفيات النساء وخاصة في العالم القروي، مع ضمان سهولة اللجوء إلى خدمات الصحة الإنجابية وضرورة استجابة دولية ناجعة لفيروس فقدان المناعة المكتسب(السيدا).