ذكر مصدر مطلع أن القيادة العليا للدرك الملكي كونت لجن تفتيش مركزية وجهوية، لمراقبة دوريات الدرك المتنقلة والثابتة، بعد الحديث عن تلقي رشاوى من السائقين بعدد من المناطق خارج المدار الحضري. وستتكلف اللجن التابعة لمصلحة التفتيش والمراقبة، برفع تقارير حول عمل دوريات السير والجولان للقيادة العليا للدرك الملكي، وذلك بعد مباشرة زيارات مفاجئة لعدد من الدوريات وعناصر الدرك المكلفة بنصب سدود قضائية بمداخل المدن الكبرى. وأفادت مصادر متطابقة أن القيادة العليا للدرك الملكي عملت أخيرا على تشكيل فرق مكونة من ثلاثة عناصر، لمراقبة عناصر الدرك الملكي في العديد من المناطق، بعد أن زودتهم بكاميرات رقمية خاصة، إذ أصبح من اللازم أن تحال التقارير على المجلس التأديبي للدرك مرفوقة بأشرطة مصورة ترصد وقائع الارتشاء. وتعمل الفرق التابعة لمصلحة التفتيش والمراقبة، على استعمال سيارات خاصة والتنقل إلى نقط المراقبة الموجودة بالطرق السيارة أو العادية، ومتابعة عمل رجال الدرك المكلفين بالسير والجولان، أو تعمد مخالفة قوانين السير لمراقبة عملية تحرير المخالفات أو التجاوزات التي يمكن ارتكابها. وتمكنت فرقة تابعة للجنة التفتيش والمراقبة أخيرا، من ضبط رقيب ورقيب أول تابعين للقيادة الجهوية بسطات في حالة تلبس بالارتشاء، بعد أن جرى ضبطهما من طرف عناصر لجنة التفتيش، التي رفعت تقريرا مفصلا حول الدركيين للقيادة العليا للدرك الملكي. وحسب إفادة مصدر مطلع عملت القيادة العليا على متابعة الرقيبين بعد تجريدهما من زيهما الرسمي، كما سيجري الاستماع إليهما من طرف لجنة خاصة بالمجلس التأديبي قبل إحالتهما على أنظار القضاء. وقبل عنصري الدرك اللذين جرى ضبطهما متلبسين، تمكنت فرقة التفتيش والمراقبة من ضبط رجلي درك بالجهة الشرقية متورطين في شبكة إجرامية للتهريب، إذ كان المشتبه فيهما يعملان على تسهيل عملية التهريب والتواطؤ مع أفراد العصابة. وتمت إحالة عنصري الدرك على المحكمة بعد الاستماع إليهما من طرف أعضاء المجلس التأديبي.