لم يغب مشهد الاحتفالات التي عمت شوارع قطاع غزة عقب الإعلان عن تهدئة طويلة الأمد، أول أمس الثلاثاء، عن مسمع ومرأى أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية، وصف البعض منها ما حدث بأنه «فشل استراتيجي» لنتنياهو الذي منح حماس «إنجازا». زعيمة حزب «ميرتس» اليساري الإسرائيلي، زاهافا غلؤون، رأت أن الحرب التي شنتها بلادها على قطاع غزة «فشل استراتيجي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو». من جهته، قال داني ياتوم، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق، إن» حماس احتفلت وكذلك غزة، لأنه كان هناك الكثير بيد إسرائيل تستطيع فعله ولم تفعله». من جانبه، قال إيتمار شمعوني، رئيس بدية عسقلان: «لماذا لا نتحدث بصراحة، حماس تنظيم قوي، ويستطيع أن يحتفل.. وضعنا في أزمة، حماس امتلكت الصواريخ وحافظت عليها، وقاتلتنا من الأنفاق، وتسببت في إرباكنا، لم نحقق نصراً عليهم». وفي حديث للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أضاف شمعوني: «سنقول في الأيام القادمة بأن حماس هي من حدد المعركة والتهدئة، كنا نتلقى منها ولم نسمع من قيادتنا توجيهات إدارة حياتنا في الحرب».