فك المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، رسميا ارتباطه مع المدرب الفرنسي ريشار طاردي، في أعقاب اجتماع طارئ احتضنه مقر النادي وحضره جل أعضاء المكتب برئاسة أحمد شاربي، وذلك بعد الهزيمتين القاسيتين الأخيرتين أمام كل من فريق الجيش الملكي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط بخماسية، والثانية نهاية الأسبوع الماضي بمركب الفوسفاط بخريبكة أمام فريق المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف واحد. وأكد مصدر مسؤول من داخل المكتب المسير ل«المساء»، إن الاجتماع الذي انعقد زوال أول أمس الاثنين بمقر النادي، تدارس واقع الفريق وأسباب وجوده في مأزق حقيقي نتج عنه أداء باهت ومستويات متدنية سواء بمركب الفوسفاط بخريبكة أو خارجه، علاوة على تفشي ظاهرة عدم تفاهم المدرب مع معظم اللاعبين الذين اختفوا وتواروا عن الأنظار، كما حدث مؤخرا أمام فريق المغرب التطواني، كما أن الانضباط لم يبق له أي أثر ولم تتضح القيمة المضافة واللمسة التقنية له منذ حلوله على رأس الإدارة التقنية يوم الاثنين سابع يوليوز الماضي، وهي مفارقة تجعل يوم الإثنين يوم شؤم في علاقة طاردي مع أولمبيك خريبكة. وأضاف المصدر نفسه، أنه «أمام هذه الوضعية الشاذة والمناخ الملوث الذي طفا على السطح، قرر المكتب المسير وضع نقطة النهاية وفك الارتباط مع المدرب الفرنسي ريشار طاردي كربان لفريق أولمبيك خريبكة،مع توصله براتب شهر أبريل الجاري بالرغم من أنه لم يشتغل عمليا خلاله سوى ثلاثة عشر يوما». من جهة ثانية، أقر أحمد شاربي رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم ل«المساء»، بصعوبة الموقف، مما جعل المكتب المسير «يتجند لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على الأقل إلى نهاية الموسم الكروي الجاري، حيث يبقى التركيز على منافسات كأس العرش بعد بلوغ مرحلة ثمن النهاية، لذا فالطاقم التقني سيتألف من أربعة عناصر، خاصة من المؤطرين والمدربين الأكفاء المتواجدين بعاصمة الفوسفاط بدعم ومراقبة مستمرة من الدوائر المختصة». ومن المرجح أن يستعين المكتب المسير بخدمات إطار وطني بعد فشل التعاقدات السابقة مع المدربين الأجانب، خاصة الفرنسي في شخص فرانسوا أوجين بيرنار براتشي، والبلجيكي هنري ديبيروه، خلال الموسم الكروي الماضي، بعد مغادرة المدرب المغربي مصطفى مديح الذي توجه آنذاك إلى العاصمة الرباط لقيادة فريق الجيش الملكي، قبل أن يحل بداية الدوري الحالي بنادي الوكرة المنتمي لدوري المشاهير، لكن تعويضه لم يكن في محله ولم يواصل الجميع المشوار الناجح والمتوج بنيل لقبي الدوري والكأس الفضية، ليأتي دور الفرنسي الآخر ريشار طاردي الذي قاد الخضراء لأسوأ مسار في الألفية الجديدة، بالرغم من أنه حصل على ما يقارب 70 مليون سنتيم من مجموع رواتبه الشهرية دون نتائج تذكر. والجدير بالذكر أن المدرب الفرنسي ريشار طاردي، لم يقو طيلة مكوثه بفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم (218 يوما)، في تقديم ما كان مرجوا منه، حيث لازم الفريق الصف السابع برصيد 35 نقطة من أصل تسعة انتصارات وثمانية تعادلات ومثلها هزائم، مع تسجيل 17 هدفا واستقبال 22، كما أنه تم تضييع 12 نقطة كاملة بالقواعد بعد ثلاث كبوات ضد كل من جمعية سلا والوداد البيضاوي ثم المغرب التطواني، وثلاثة تعادلات مخيبة للآمال، دون إغفال التأهل الصعب والعسير الذي حققه الفريق أمام فريق منتم للدوري المغربي الثاني للنخبة في شخص الراسينغ البيضاوي، الذي جره إلى ضربات الجزاء الترجيحية، فضلا على أن عهده عرف خروج الخضراء من الباب الخلفي للدور التمهيدي للنسخة الخامسة لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، عن يد المريخ السوداني بعد التعادل بهدفين في كل مرمى بمركب الفوسفاط بخريبكة، والتعادل الأبيض باستاد أم درمان.