عاشت المصالح الأمنية بولاية أمن مكناس، أول أمس الاثنين، حالة استنفار قصوى بعد فرار سجين مسجل خطر من سيارة للأمن كانت تقله إلى المحكمة بالمدينة ذاتها. وحسب مصادر «المساء»، فقد خرجت مختلف الفرق الأمنية بولاية أمن مكناس في عمليات تمشيط بحثا عن السجين الهارب، الذي تمكن في الفرار بالقرب من محطة البنزين بمنطقة سيدي سعيد في ظروف غامضة، مما جعل عناصر الأمن المكلفة بنقل السجناء تطلب المساعدة الأمنية، في محاولة منها لتدارك الوضع وتوقيف المعتقل. وأضافت المصادر ذاتها أن حادث الفرار استنفر مختلف المصالح الأمنية، إذ عرفت المدينة إنزالا أمنيا مكثفا، لم تعرفه من قبل، كما شعر سكان منطقة سيدي بوسعيد بالهلع، بعدما تناقلوا في ما بينهم هوية السجين المتورط في قضايا إجرامية. عملية البحث شاركت فيها أيضا عناصر تابعة للسلطة المحلية معززة بمجموعة من أعوانها وبعض المخبرين والمساعدين، حيث تم تمشيط بعض المناطق المجاورة لمكان الحادث خارج المدينة، والتي يتخذها عادة بعض المجرمين الفارين من العدالة مخبأ لهم، حيث تعرف هذه الأماكن بكثافة أشجارها وبوعورة تضاريسها مما يجعلها ملاذا آمنا لهؤلاء المجرمين. ولم تتمكن المصالح الأمنية من وضع يدها على السجين الهارب، حسب إفادة المصادر ذاتها، بالرغم من كل الجهود التي بذلتها الفرق الأمنية، كما تم فتح تحقيق مفصل مع العناصر المكلفة بنقل السجناء من أجل تحديد المسؤولية، لرفع تقرير في الموضوع إلى المديرية العامة للأمن الوطني، في انتظار الإجراءات التأديبية التي يمكن أن تعلن عنها الإدارة المركزية في حق العناصر الأمنية التي تعتبر مسؤولة عن وقوع هذا الحادث بسبب التقصير والإهمال.