تمكنت عناصر الشرطة القضائية، أول أمس الاثنين، بالمحمدية من إيقاف شخص في الستينات من عمره، ينتحل صفة محام ينصب نفسه للدفاع عن شركات كبرى في ما يخص استخلاص الديون والشيكات البنكية، ويتوفر على شركات وهمية للنصب والاحتيال على المقاولات والمؤسسات الكبرى بالدار البيضاء والمحمدية. المحامي المزور يتصل بزبائن الشركات والممونين ويقدم نفسه على أنه محام لهذه المؤسسات وأنه مكلف بعملية استخلاص المبالغ المالية التي تدين لهم بها، قبل أن يكتشف، في ما بعد، الطرفان الدائن والمدين بأنهما سقطا ضحية نصب واحتيال. وحسب التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية، فقد تم الكشف عن توفر المحامي المزور على أربعة بطائق تعريف وطنية، يوظفها في عمليات النصب والاحتيال. وقد سبق أن تم إيقافه العام الماضي، وأطلق سراحه في اليوم ذاته، وهو ما استنكره عدد من الضحايا الذين سجلوا شكاياتهم لدى الجهات المختصة، وأكدوا أن هناك تدخلات من شخصيات لديها علاقة مقربة مع المتهم مكنته من عدم المتابعة القضائية. المصادر ذاتها أكدت أنه من المنتظر استدعاء ابنة المحامي المزور للتحقيق معها بعدما تبين أن كل ثرواته مسجلة باسمها، والمبالغ المالية التي استخلصها عن طريق الشيكات باعتماد طرق احتيالية وتنصيبه محام تابع لشركات كبرى، كلها مسجلة في الحساب البنكي الخاص بها.