سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أدنى مستوى له مقابل الدولار في خمسة أشهر، إذ بلغ 3.94 شيكلات للدولار الواحد. وقد تراجع سعر الشيكل بنسبة 2% في الأسابيع الأخيرة. ويقول اقتصاديون إن العدوان على غزة وزيادة إسرائيل إنفاقها العسكري مع انخفاض التحصيل الضريبي، كل ذلك دفع المتعاملين والمستثمرين إلى إعادة النظر في حجم حيازتهم للشيكل، وهو ما أنهى سنوات من استقرار العملة الإسرائيلية ومقاومتها لأي ضغوط جيوسياسية. ويَتوقع المتعاملون مزيدا من تراجع الشيكل. وكان البنك المركزي الإسرائيلي قد تدخل في السابع من غشت الجاري في سوق العملات الأجنبية لشراء كمية من الدولارات تناهز 400 مليون دولار، وذلك بغرض إضعاف العملة الأمريكية التي صعدت مقابل الشيكل في الفترة الأخيرة. وقد بدأت الكلفة الاقتصادية للعدوان الإسرائيلي على غزة تظهر على شكل توقعات بتراجع نمو الاقتصاد الإسرائيلي، إذ قالت محافظة البنك المركزي الإسرائيلي كارنيت فلوغ الخميس الماضي إن حرب غزة قد تقلص النمو في العام الجاري بنصف نقطة مئوية. وفي انعكاس آخر لكلفة حرب غزة على الاقتصاد الإسرائيلي، وافقت اللجنة المالية المصغرة للكنيست (البرلمان) على اقتطاع 930 مليون دولار من موازنات الوزارات المختلفة لصالح وزارة الدفاع والجيش لسد نفقات العدوان. وشهدت جلسة اللجنة نقاشا حادا بين أعضائها، إذ أكد المعارضون لهذه الاقتطاعات أنها ستكون على حساب أمور حياتية ملحة مثل التعليم والصحة، ومن شأنها أن تؤدي إلى زيادة الضرائب.