أكد مصدر مسؤول من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن المجلس يواصل عمله بشكل اعتيادي، وأنه عقد نهاية الأسبوع اجتماعه دون أدنى تغيير، وشدد في تصريحه ل«المساء» على أن حروبا إعلامية تحاك ضده دون أدنى تبرير. وقال المصدر إن حديث البعض عن محاولة انقلاب ضد أحمد غزالي لا تعدو أن تكون من نسج خيال الصحفيين، و«لكم أن تتخيلوا المصدر الذي أكد عن قرب تغيير أحمد غزالي بمصطفى القباج، في نظركم من يكون؟ إذا عرفنا أن قرار تعيين الرئيس منوط بالملك. هذه الحكايات وهم وأبطالها واهمون، وأعتقد أن الهدف من هذه الإشاعات هو التشويش على عمل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري»، يقول المسؤول. وأضاف: «يجب أن يعلم هؤلاء أن منطق المؤسسات لا ينسجم ومنطق التشويش والضرب تحت الحزام وترويج الأخبار الزائفة، وإذا كانت هناك من محاسبة، فيجب أن تكون من خلال محاسبة الهاكا على ما قدمته في السنوات الماضية والتي يشهد الجميع أنها كانت حصيلة إيجابية». وفي الوقت الذي اعتبر المسؤول في الهاكا أن الحديث عن رئاسة الهاكا وإمكانية تغيير بعض الأعضاء حيوية وتعكس أن هناك حركية حقيقية في المجلس الأعلى، قال إن المشكل حسب تعبيره يتمثل في شخصنة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وعدم وضع النقط على الحروف بالنسبة للبعض. وأضاف المصدر: «كفى من شخصنة العلاقات المؤسساتية في المجال السمعي البصري، فالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تشكل العامل الفاعل، ولن يكون التعامل معها، إلا تعاملا مؤسساتيا، وهذا ما ينسجم مع رؤية أحمد غزالي، الذي كان يؤكد على أن الهاكا في تعاملها مع الملفات، تتعامل مع الأشخاص المعنويين، وليس مع الذاتيين». وأضاف المصدر أن أحمد غزالي رئيس الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري من خلال حواراته وتصريحاته كان يشدد على أن الهيئة العليا مؤسسة تترفع عن الدخول في الحسابات السياسوية التي تؤثر- بحسب تعبيره- عن السير الطبيعي والعادي للهاكا. وفي السياق ذاته ذكر أن المجلس الأعلى منذ تأسيسه يقوم بالتزاماته التقنية الحقيقية، ولم يثبت منذ تأسيه أن لقيت قراراته الرفض أو عدم التنفيذ. واتهم مصدر آخر أناسا من داخل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بالمساهمة في ترويج الإشاعات في هذا التوقيت، لتغيير خارطة المجلس من الداخل، دون أن تعي من خلال مساهمتها هذه أنها تسيء إلى المجلس الأعلى.