ساد استياء كبير داخل وفد فريق الجيش الملكي في الرحلة التي قادته إلى البرتغال، وتحديدا مدينة ملغاو شمال البلاد، التي تم اختيارها لاحتضان المعسكر الإعدادي تحضيرا لفعاليات الموسم الرياضي المقبل. وعلمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع أن ما عاشه الفريق بالبرتغال أغضب كثيرا الجنرال مختار مصمم، الرئيس المنتدب للفريق العسكري، وذلك بعدما أخلف الوسيط المكلف بتنظيم المباريات الودية وترتيب ظروف الإقامة بوعوده، الشيء الذي خلف استياء عارما لدى الوفد العسكري لدى التحاقه بالبرتغال. وأوضح مصدرنا أن المشاكل العديدة التي واجهت الفريق بالبرتغال وصل صداها إلى مسؤولي الجيش، وهو ما زاد من احتقان الوضع، مبرزا في السياق ذاته أن شرارة الاستياء بدأت حينما فوجئ وفد الفريق العسكري بتدني مستوى خدمات الفندق الذي كان مقررا أن يقيم فيه. وشدد المصدر ذاته على أنه بمجرد وصول لاعبي الفريق إلى الفندق وقيامهم بجولة قصيرة داخله عبروا عن رفضهم الإقامة فيه بحكم أنه فندق من 3 نجوم فقط، علما أن فرق البطولة الاحترافية تقيم عادة في فنادق من 4 أو 5 نجوم وهو ما اضطر مسؤولي الفريق إلى التدخل وتوفير فندق من 4 نجوم. وأكد المصدر نفسه أن تكلفة المعسكر الإعدادي في البرتغال تم تحديدها في 70 مليون سنتيم، غير أن قيمتها ارتفعت بعدما تكلف الفريق بأداء المصاريف الإضافية للفندق الذي تم اختياره لتعويض الفندق الذي كان قد اختاره الوسيط المكلف بترتيب إقامة الفريق بالبرتغال. مصدرنا أكد أن المشاكل التي تسبب فيها الوسيط لم تقف عند هذا الحد بعدما تسبب تغيير الفندق في زيادة المسافة عن مكان التداريب، فضلا عن كون الفريق واجه فريقين برتغاليين واحد من الدرجة الثالثة وآخر من الدرجة الرابعة، في وقت وعد فيه الوسيط مسؤولي الفريق بمواجهة فريق من الدرجتين الأولى والثانية بالبطولة البرتغالية. وفي سياق متصل، كشف مصدر من داخل الفريق أن المدرب رشيد الطوسي اعتمد على الوافد الجديد أيوب الخالقي في مركز وسط الدفاع بعدما أكد المدافع الشاب للفريق يوسف العماري أحقيته بشغل مركز الظهير الأيمن منذ المباراة الودية أمام فريق المولودية الوجدية بالملعب التابع للمركز الرياضي للفريق، وذلك كتكملة للمستوى الذي ظهر به خلال بطولة الموسم المنقضي.