يستعد سكان منطقة كمي نبوبكر بجماعة الدراركة ضواحي أكادير لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل مسؤولي الجماعة في الاستجابة لملفهم المطلبي المتعلق بإعادة النظر ورفع الضرر الواقع على الأهالي جراء اعتماد تصميم التهيئة الخاص بالمنطقة. في هذا الصدد، أفاد عبد العزيز نستاين، رئيس جمعية أفوس غفوس مبادرات بتكمي نبوبكر، أن تصميم التهيئة الذي اعتمده مسوؤلو الجماعة منذ ثلاث سنوات لم يراع حقوق الأهالي في امتلاك أراضيهم ومملكاتهم التي ورثوها عن أجدادهم، وأضاف نستاين أنه ومنذ اعتماد التصميم الجديد فوجئ أهالي المنطقة بالترامي على أراضيهم، بمبرر اعتماد تصميم هندسي جديد، فيما تم تحويل أراضيهم لاحقا، إلى مرابد عمومية وساحات خضراء ومسالك طرقية، وتم بذلك تجريد الأهالي من ممتلكاتهم العينية وعقاراتهم، التي كانوا يأملون في استثمارها وتحويلها إلى مشاريع صغيرة يمكن أن ترفع من دخلهم المادي. واعتبر المتحدث ذاته أن منطقتهم كانت في الأصل بدون تصميم تهيئة، على خلاف باقي الدواوير والمناطق التابعة للجماعة، غير أنه وبعد ثورة البناء العشوائي التي عرفتها المنطقة سنة 2011، باشرت مصالح الجماعة عملية التحديد واعتماد تصميم موحد بشكل عشوائي لم يأخذ بعين الاعتبار مصالح السكان الأصليين، وهو الأمر الذي نجم عنه الإضرار بمصالح السكان. ومن جانبهم، أكد مجموعة من سكان المنطقة، في إفادات متطابقة ل"المساء" أن مشكل تصميم التهيئة أضحى يؤرق بالهم، بعد أن حول تصميم التهيئة حتى بعض المنازل السكنية إلى طرق ومدارات، وهو ما بات يحتم على الجهات المسؤولة الاستجابة لمطالب السكان، بالجلوس إلى طاولة الحوار والخروج بحلول توافقية ترفع الضرر عن السكان بدل نهج سياسة الآذان الصماء. وأشار المتحدثون إلى أنه في وقت امتنع فيه مسؤولو الجماعة عن إبداء رأيهم في الطعون التي تقدم بها السكان في الموضوع، بادرت الوكالة الحضرية لأكادير إلى مراسلة الجمعية، حيث أكدت أن رفع الضرر مخول يلمجلس الجماعي، غير أن الأخير فضل التزام الصمت في موضوع الطعون المقدمة بدون أي مبررات منطقية، رغم مراسلته مرات عديدة بدون جدوى، هذا في وقت تعاظم فيه جشع بعض المضاربين، الذين يعمدون إلى نهج أساليب احتيالية، الهدف منها الترامي على ممتلكات سكان المنطقة البسطاء، بمبرر وقوعها تحت طائلة التصميم الجديد، قبل أن يتم لاحقا شراؤها بأثمان بخسة، وإعادة بيعها لوافدين جدد بأسعار باهظة، مع تسهيل إجراءات مزاولة أشغال البناء فيها، بتوطر مع جهات نافذة. إلى ذلك أكد المتضررون عزمهم خوض كافة الأشكال النضالية السلمية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. هذا وكانت "المساء" قد اتصلت برئيس الجماعة لمعرفة وجهة نظره في الموضوع، غير أن هاتفه النقال ظل يرن بدون جواب.