ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة أول أمس الأحد إلى أكثر من 50 قتيلا، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي انسحابا تدريجيا لقواته البرية من القطاع، في الوقت الذي فشلت فيه الجهود الدولية في تحقيق هدنة إنسانية طويلة المدى أو وقف لإطلاق النار. وواصل الطيران الإسرائيلي، يوم أمس، قصفه لأحياء القطاع واستهدافه للمدارس وأحياء المدنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من ثمانين شخصا بينهم ست عائلات تم تدمير منازلها وقتل أغلب أفرادها. واستهدف القصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، تؤوي نازحين في رفح جنوبي القطاع، وسط تنديد دولي باستهداف المدراس التابعة للوكالة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى من الأطفال وصلت إلى 398 طفلا، فيما بلغ عدد النساء ضحايا الرصاص الإسرائيلي أكثر من 200 امرأة، إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء انسحاب تدريجي لقواته على الأرض من القطاع، بعد إنهاء ما وصفه ب»مهمة تدمير الأنفاق»، لكنه توعد بالاستمرار في مهامه داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق. وأدى القصف المكثف إلى حصول عجز تام في قدرة المستشفيات على إسعاف الجرحى، في ظل استحالة نقلهم إلى مصر للعلاج بعد إقدام السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح. وقصفت القوات الإسرائيلية 17 مستشفى، بينما استهدفت طائراتها 102 من الطاقم الطبي، مما أدى إلى قتل 19 منهم. إلى ذلك، نقلت قنوات إسرائيلية أن المجلس الأمني المصغر يدرس انسحابا من جانب واحد من القطاع بعد فشل التوصل إلى ذلك عبر قنوات الوساطة المصرية والدولية، إذ سارع الجيش الإسرائيلي إلى إرسال رسائل نصية إلى سكان بعض أحياء القطاع يعلمهم بإمكانية عودتهم إلى بيوتهم، منبها إياهم إلى ضرورة توخي الحذر من «العبوات الناسفة التي نشرتها حماس في المنطقة».