استعان سجين محكوم عليه بأكثر من 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة القتل العمد، صباح يوم الجمعة، وبالتحديد في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، بسلاح أبيض لمهاجمة رئيس معقل برتبة «قائد» في سجن تولال1. وقالت المصادر إن السجين كان «مقرقبا» وكان في حالة هيجان. وتمكن رئيس المعقل من «الإفلات» من قبضة السجين التي أحكمها عليه في الساحة الشرفية للسجن، أثناء عملية النداء، بعدما تدخل موظفون آخرون لإنقاذه. وحصل رئيس المعقل «س.ز» على شهادة طبية تحدد العجز في مدة شهر، وهي المدة ذاتها التي حصل عليها الموظف «م.و» وهو كذلك برتبة قائد، حسب نظام الوظيفة في السجون، والذي تدخل لإنقاذ زميله من قبضة النزيل الذي يقيم في حي الأمل بالسجن ذاته. وذكرت المصادر أن ملابسات هذا الهجوم المثير لا تزال مجهولة، مسجلة أن إدارة السجن قد تقدمت بشكاية في الموضوع إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، بينما تقرر وضع السجين «المقرقب» في زنزانة التأديب، وهي الزنزانة المعروفة في أوساط السجناء ب«الكاشو». ومن المثير أن عملية إحباط الاعتداء على رئيس المعقل «واكبتها» صرخات لنزلاء الحق العام في الساحة الشرفية، في إشارة إلى «مناصرة هؤلاء النزلاء لزميلهم في عملية الاعتداء، ما استدعى إعلان حالة استنفار في أوساط باقي الموظفين في هذه المؤسسة لتجنب أي تطورات غير متوقعة. وتحدثت المصادر عن تواتر حالات الاعتداء على الموظفين في سجن تولال1 في الآونة الأخيرة، مسجلة أربع «محطات» رئيسية، ضمنها حالة اعتداء محسوبين على معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية على الموظف «م.ذ» رفقة الموظف «ج» في مصلحة التطبيب، بعدما شددا على ضرورة اصطفاف كل السجناء في طابور الزيارة، وهو ما لم يستسغه سجين محسوب على تيار السلفية. كما سجلت المصادر اعتداء آخر تعرض له الموظف «س» من قبل سجين محسوب على الحق العام. وقالت المصادر إن موظفا في كتابة الضبط بالسجن تعرض لاعتداء من قبل أحد نزلاء السجن، الأسبوع الماضي، لكن الصادم في هذه الحالة، هو أنه نال «توبيخا» إضافيا من قبل الإدارة بتهمة عدم احترام السجناء. وانتقدت المصادر تعامل إدارة السجن مع هذه الحالات، موردة بأن المدير المعين حديثا على رأس هذه المؤسسة قادما إليها من سجن ورزازات، يجب عليه أن يغادر مكتبه المكيف للوقوف على الأوضاع في السجن، ومباشرة التدخلات اللازمة، والدفاع عن كرامة الموظفين، في إطار احترام القانون المعمول به في المؤسسات السجنية.