في خطوة مفاجئة أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني على إعفاء عبد الرحمان عفيفي من مهامه على رأس المنطقة الأمنية لسلا مع إلحاقه بقلعة السراغنة، بعد مضي حوالي سنة فقط على شغله لهذا المنصب. وجاء هذا القرار ساعات بعد أن شهدت المدينة العتيقة بسلا مسيرة احتجاجية نظمتها عشرات النسوة احتجاجا على تدهور الوضع الأمني، بعد جريمة قتل أودت بحياة أحد الشبان بعد تلقيه طعنة قاتلة من قبل شقيقين. كما شملت التنقيلات التي نزلت على رؤوس عدد من المسؤولين الأمنيين في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، تعيين رئيس المنطقة الأمنية بالحسيمة ليحل محل عفيفي على رأس أمن مدينة سلا، فيما تم تعيين رئيس المنطقة الإقليمية لأمن قلعة السراغنة في منصب نائب والي أمن الرباط، خلفا لمولود اخويا الذي تم تعيينه في وقت سابق واليا لأمن طنجة. ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فقد تم تعيين مسؤول أمني بمدنية فاس على رأس المنقطة الإقليمية لأمن الحسيمة، وذلك في إطار ما وصفته مصادر مطلعة بحركة تنقيلات جزئية مزجت بين الترقية والتأديب، خاصة في حق بعض المسؤولين الذين أبانوا عن نتائج محدودة جدا في ما يتعلق بتدبير الأمن في مدنهم، ومنها مدينة سلا، التي شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاع وتيرة الحوادث الإجرامية، كما عاشت على وقع سلسة من الفضائح التي تورطت فيها عناصر أمنية في إطار ملفات انتهت بإدانة بعضهم بعقوبات حبسية.