تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية ببرشيد، الأحد الماضي، من توقيف سيدة تبين، بعد البحث والتحري، أنها كانت تنصب على ضحاياها بوعدهم بتهجيرهم إلى دولة خليجية مقابل مبالغ مالية، إذ تم وضعها بجيول مفوضية الأمن في انتظار إحالتها على وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد للنظر في التهم الموجهة إليها. ووفق مصدر مطلع، فقد تم توقيف المعنية بالأمر، عصر يوم الأحد الماضي، حين توصلت مصلحة الديمومة بالدائرة الثالثة بمكالمة هاتفية من مسؤول بمحطة القطار بمدينة برشيد يفيد من خلاله بأن ثلاثة أشخاص يتعاركون داخل المحطة ويخلقون بها الفوضى، وعلى إثر ذلك انتقلت دورية إلى المحطة حيث تم توقيف المعنيين بالأمر، ويتعلق الأمر بسيدتين وشاب. التحريات الأولية التي أشرفت عليها الضابطة القضائية، أسفرت عن أن النزاع الدائر بالمحطة المذكورة سببه تعرض سيدة رفقة شاب للنصب من طرف السيدة الأخرى، إذ أفادت السيدة الأولى أن المتهمة نصبت عليها بمدينة أكادير، وتسلمت منها مبلغا ماليا قدره عشرة آلاف درهم ك»تسبيق» مقابل تهجيرها إلى الإمارات العربية المتحدة، وهكذا طلبت منها فتح حساب بنكي في اسمها بعد أن ادعت السيدة «النصابة» أنها لا تتوفر على بطاقة تعريف وطنية، وقصدتا إحدى الوكالات البنكية حيث تم فتح حساب باسم الضحية لتحويل ما تبقى من المبلغ المالي المتفق عليه في الوقت الذي احتفظت النصابة بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية للضحية، بعد ذلك أقنعت النصابة الضحية بالسكن في الصويرة في انتظار استكمال شروط التهجير، وجودها بالصويرة جعل المعنية بالأمر تقوم بالنصب على عشر سيدات ينحدرن من المدينة، وقامت بنفس الفعل حين اكترت منزلا لضحاياه العشرة بمدينة المحمدية بعدما ادعت أنها تقوم بالتدابير والإجراءات مقابل تهجيرهن، وتسلمت منهن مبالغ تتراوح بين 8000 درهم و10000 درهم، تم تحويلها إلى حساب الضحية باكادير، وبمدينة المحمدية قامت المعنية بالأمر بالنصب على سيدتين، كما تبين من خلال الأبحاث التي قادتها عناصر الشرطة القضائية أن السيدة «النصابة» نصبت في وقت سابق على سيدتين تنحدران من مدينة آسفي. وبعد إخضاع المشتبه فيها لمجريات البحث التمهيدي تم وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من وكيل الملك في انتظار إحالتها على أنظاره للنظر في التهم الموجهة إليها.