احتل المغرب الرتبة الثالثة في تكنولوجيات الاتصال، على مستوى دول شمال إفريقيا، والرتبة 86 عالميا حسب نتائج تقريرين جديدين للمنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2009 وراء كل من تونس التي احتلت الرتبة 38 عالميا، ومصر التي جاءت في الرتبة 76، في الوقت الذي خصصت فيه الحكومة المغربية نسبة 0.25 بالمائة من رأسمال الفاعلين في مجال الاتصالات، من أجل إحداث صندوق للدعم والبحث في ميدان التكنولوجيا والإعلام. ولاحظ التقرير أن تونس تبقى متصدرة قائمة الدول في شمال إفريقيا، بفارق كبير عن باقي دول المنطقة، تليها مصر فالمغرب ثم الجزائر، التي تحتل الرتبة ما قبل الأخيرة عربيا قبل موريتانيا، والمرتبة 108 عالميا. واعتمد التقرير الدولي، الذي حمل عنوان "تقرير حول التكنولوجيات الشاملة للإعلام والاتصال 2008 و2009، تحت إشراف البروفسور كلاوس شواب، وصياغة وإعداد كل من "سوميترا دوتا"و"إيران ميا"، على جملة من المؤشرات والمعطيات التي تم استقاؤها من خلال 150 معهدا متخصصا في مجال الاتصالات عبر العالم، فضلا عن هيئات دولية وإقليمية تقوم دوريا بعمليات مسح واستبيان حول القطاع بمختلف تخصصاته. وأشار التقرير الدولي إلى أن القطاع تأثر، جراء الأزمة الاقتصادية الحالية، على عدة مستويات، كما سجل وجود تفاوت كبير بين الدول في مجال تعميم وانتشار واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مستندا إلى معطيات الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث سجل أن 77 كنديا من كل 100 يستخدمون شبكة الأنترنت، مقابل 16 شخصا من 100 في باناما. وذكرت يومية «الخبر»الجزائرية أن تقرير الهيئة الدولية، التي تضم أهم صانعي القرار الاقتصادي العالمي وخبراء اقتصاديين وهيئات متخصصة، كشف عن مكانة متواضعة جدا للجزائر في المنطقة العربية، ناهيك عن المستوى العالمي؛ حيث صنف تقرير المنتدى العالمي لتكنولوجيات الاتصال الجزائر في المرتبة 108 عالميا ب14.3 نقطة، بينما جاءت ليبيا في المرتبة 101 ب3.28 نقطة، وسوريا في المرتبة 94 ب3.41 نقطة، بينما احتلت المغرب الرتبة 86 ب3.59 نقطة، ومصر الرتبة 76 ب76. 3 نقطة. في سياق ذلك، اعتبر الطيب الدباغ، الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، خلال افتتاح ورشة جهوية نظمت في إطار المشروع الأوروبي المتوسطي (أنفورماسيون سوسيتي/ميد 1 إست)، أن المغرب خصص0.25 بالمائة من رأسمال الفاعلين في مجال الاتصالات من أجل إحداث صندوق للدعم والبحث في ميدان التكنولوجيا والإعلام، موضحا أن الوزير الأول أحدث سنة 2006 لجنة دائمة مختصة لهذه الغاية. وأشار الدباغ إلى مشروع (أمباكت)، الذي سيمكن المملكة من إعطاء قيمة مضافة لميدان تكنولوجيا الإعلام والاتصال، مشددا على الأهمية التي يوليها المغرب للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وخصوصا في مجال البحث والابتكار التكنولوجي. وحسب التقرير الدولي، فإن الدانمارك، التي تحتضن أكبر شركات الهاتف النقال "نوكيا"، تصدرت ب58.5 نقطة الترتيب العالمي في مجال حركية قطاعات تكنولوجيا الاتصال، وتلتها السويد والولايات المتحدة ثم سنغافورة، بينما جاءت بريطانيا في الرتبة الخامسة عشرة وفرنسا في الرتبة التاسعة عشرة.