قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة إن "مجاهديها قتلوا ما يزيد عن 80 جنديا إسرائيليا وأصابوا أكثر من 300 آخرين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة". واستعرض متحدث باسم "كتائب القسام" في تصريح متلفز بثته قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة "حماس"، مساء اليوم، عملياتها العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال "نفذنا عملية الضفادع البشرية التي اقتحمت قاعدة (زيكيم) العسكرية (شمال قطاع غزة)، بالإضافة لتمكن مجاهدينا من تفجير موقع كرم أبو سالم العسكري (جنوبًا)، والتصدي لعملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوز بحري إسرائيلية شمال قطاع غزة". وأشار إلى أن "مفاجئة كتائب القسام الكبرى كانت" تسيرها لطائرة أبابيل 1 بدون طيار بنماذجها الثلاثة (الاستطلاعية، والهجومية إلقاء، والهجومية انتحارية) في أجواء إسرائيل". وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ، أعلن المتحدث باسم القسام إطلاق 1700 صاروخ وقذيفة باتجاه المواقع والمدن الإسرائيلية بمعدل 90 صاروخًا يوميًا قبل بدء الحرب البرية في 17 من الشهر الجاري، و120 صاروخًا يوميًا بعد بدء الحرب البرية. وشرعت إسرائيل قبل 19 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس 17 يوليو/ تموز الجاري، بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف. وقال المتحدث باسم القسام: "أطلقنا 8 صواريخ على (مدينة) حيفا (شمالي إسرائيل) و109 على (مدينة) تل أبيب وضواحيها (وسط)، و19 على (مدينة) القدس (وسط) و12 على (مدينة) ديمونا (جنوب) و26 على (مدينة) بئر السبع (جنوب)، إضافة إلى إطلاق 15 صاروخا باتجاه مطارات عسكرية إسرائيلية". وأطلقت الكتائب على عمليات استهداف الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية اسم "مجزرة الدبابات"، وأعلنت أنها استهدفت ما لا يقل عن 44 دبابة وناقلة جند للجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة، بالعبوات والصواريخ المضادة للدروع. وأشارت إلى استهداف 26 حالة تسلل للقوات الخاصة الإسرائيلية على أطراف قطاع غزة، حاولت التمركز داخل بيوت للمواطنين وحولتها القسام إلى مصيدة للموت للجنود، وفق قولها. وقتل 864 فلسطينيًا وجرح 5730 آخرين، بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية (جوية ومدفعية وبحرية)، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بدء الحرب العسكرية الإسرائيلية، في يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، وحتى الساعة 19:57 ت. غ من مساء يوم الجمعة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة. وتسببت الغارات المكثفة والعنيفة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 18070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. في المقابل، قتل 35 جندياً وضابطًا (بينهم جندي أسير في قطاع غزة)، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع".