خول الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم لمحمد بودريقة رئيس الفريق تحديد ثلث أعضاء المكتب المسير الذين سيكون عليهم ترك مناصبهم وأيضا الذين سيخلفونهم في نفس المنصب، وذلك بعد التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية. واعترض منخرطان فقط على التقريرين الأدبي والمالي، بل إن أحدهما قال على هامش التصويت الذي جرى برفع الأيدي:»مادمنا محسوبين على المعارضة..فلابأس من أن نصوت ضد التقريرين الأدبي والمالي». إلى ذلك بدا أن صوت المعارضة أقل حدة مقارنة بالجموع العامة السابقة، كما أن الجمع العام مر في سلام على عكس ما توقع المنظمون، حيث أن جل من تناولوا الكلمة في الجمع العام أثنوا على سياسة المكتب المسير الحالي، بينما آثر بعضهم الحديث عن المشاكل التي يواجهها المنخرطون خلال الولوج إلى ملعب محمد الخامس، وخصوصا عدم احترام الأماكن المخصصة لهم. ورد رئيس الفريق على ملتمس أحد المنخرطين بإشراك المحسوبين على المعارضة في المكتب المسير في نسخته بالجديدة بالقول مبتسما :»يكون..خير إن شاء الله». وكان واضحا أن المكتب المسير «استعد» بما فيه الكفاية، حيث جرى تعزيز محيط الفندق برجال الأمن، كما توزع رجال الأمن الخاص على مختلف أرجاء الفندق، بما فيها السلالم، بينما حال أربعة منهم دون وصول المصورين للمنصة، بعد أن أعطيت تعليمات صارمة بعدم السماح لأي كان بفعل ذلك. إلى ذلك نال التقرير المالي الجانب الأكبر من أجوبة محمد بودريقة، بل قال للمنخرطين:»راه متيخلعش»، وذلك بعد أن كان سبقه أحد المتدخلين الموالين لسياسة الرئيس إلى القول:»حين طالعت ما كتب حول التقرير المالي أصابني الخوف». واعتبر بودريقة أن التقرير المالي الحالي من بين أحسن التقارير المالية التي أنجزت، كما دعا إلى قراءة التقرير المالي بموضوعية. وجوابا عن تدخل قال خلاله صاحبه أنه إذا كانت مالية الفريق خلال الموسم المنقضي زادت بسبب القيمة المالية للهبة الملكية ومنحة المشاركة في كأس العالم للأندية، فإن الفريق سيعاني الموسم المالي وسيشهد تقريره المالي عجزا واضحا. وجوابا عن ذلك قال رئيس الرجاء» لماذا تجحفون النادي حقه؟ من قال لكم أن الرجاء لن يشارك في كأس العالم للأندية؟ نحن نراهن على الفوز بعصبة الأبطال، مما سيمكننا من المشاركة للمرة الثالثة في كأس العالم للأندية». من جانب آخر أوضح بودريقة أن القطعة الأرضية التي وهبها الملك محمد السادس لفريق الرجاء تخص فرع كرة القدم، وليس باقي فروع النادي. وقال بودريقة إنه وقع عقد ضم الأرض إلى مملتكات النادي بصفته رئيسا لفرع كرة القدم. قبل أن يضيف بودريقة بلهجة غاضبة:»هناك من راسل جهات لإخبارها أن شخصا آخر (يقصد محمد أوزال الذي لم يذكره بالاسم) هو المخول له استلام الهبة الملكية...وأنا أعرف هذا الشخص يقول بودريقة. والإجراءات التي قمت بها سليمة». وكانت بعض التدخلات طالبت بتوضيح إن كانت الهبة تخص فرع كرة القدم أم نادي الرجاء. إلى ذلك استمر الجمع العام، الذي انطلق على الساعة 11 ليلا، متأخرا عن الموعد المحدد له بنصف ساعة، إلى حدود الثانية صباحا. وخلال ذلك ألقى محمد بودريقة كلمة مطولة استمرت لحوالي 20 دقيقة، وهي الكلمة التي كررت ما جاء في التقرير الأدبي، الذي تلاه فيما بعد محمد سيبوب الكاتب العام للفريق، ثم عرض يوسف أمير، أمين مال الفريق لمضامين التقرير المالي. وقبل أن تمنح الكلمة للمنخرطين بعد منتصف الليل، تم عرض مقتطفات من شريط فيديو خاص بالتعهدات التي كان التزم بها محمد بودريقة في حال انتخابه رئيسا للفريق.