احتج حزب العدالة والتنمية، لدى مديرة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، المعروفة اختصارا بال»هاكا»، بسبب غياب التناسب بين حضوره في الإعلام السمعي البصري العمومي وتمثيليته السياسية داخل البرلمان. ووجه الحزب رسالة يشكو فيها من عدم تناسب حضوره في النشرات الإخبارية لوسائل الاتصال السمعي البصري مع وزنه السياسي، باعتباره الحزب الأكثر تمثيلية في مجلس النواب بنسبة 26.84 في المائة. وتحدث الحزب، في الرسالة الموجهة للهيئة، عن وجود اختلالات في الجانب المتعلق بالحضور في وسائل الإعلام، انطلاقا من نتائج التقريرين المتعلقين بمداخلات الشخصيات العمومية في النشرات الإخبارية في وسائل الاتصال السمعي البصري، خلال الفصلين الثالث والرابع من سنة 2013، حيث تقول الرسالة إنه لم يتم الالتزام بمبدأ الإنصاف والتعددية، بعدما لم تتجاوز نسبة حضور الحزب في النشرات الإخبارية على التوالي 12.15 في المائة، و11.10 في الفصلين الثالث والرابع، اللذين تحدث عنهما التقرير. وكشف تقرير الهيئة العليا أن المعارضة أكثر حضورا من الأغلبية في الإعلام السمعي البصري، وهو ما تكشفه أرقام الدراسة التي قامت بها الهيئة، والتي أبانت أن نسبة حضور المعارضة على قناة الأولى، في الفصل الرابع من سنة 2013ّ، بلغ 19.79 في المائة، مقابل 12.41 بالنسبة للأغلبية. أما على مستوى القناة الثانية فبلغت نسبة حضور المعارضة 24.90 في المائة، والأغلبية 11.93 في المائة. وبخصوص إجمالي المدة الزمنية لمداخلات الشخصيات العمومية، أوضح التقرير أن المعارضة خصصت لها نسبة 19.78 في المائة على مستوى القنوات التلفزية (6 ساعات و50 دقيقة و6 ثوان)، مقابل 11.25 في المائة للمعارضة، بما يشكل 3 ساعات و53 دقيقة و17 ثانية. غير أن الحكومة جاءت على رأس القائمة بما نسبته 50.34 في المائة، حيث بلغت المدة الزمنية المخصصة لها 17 ساعة و23 دقيقة و41 ثانية. وحسب التحليل الذي قدمته الهيئة، فإن الملاحظ هو ارتفاع مداخلات الحكومة مقارنة مع مداخلات الأغلبية البرلمانية، ما عدا في قناة العيون الجهوية، حيث تقاربت مداخلاتهما. كما أن مداخلات الأحزاب غير الممثلة في البرلمان كانت هي الأضعف مقارنة مع باقي مداخلات الحصص الأربع.