سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخوف من الإسلاميين وراء إلغاء حلقة «الخيط الأبيض» بالقناة الثانية المجلس القروي لبوتفردة يتهم برنامج «الوجه الآخر» بالتشهير وتحريف الوقائع ويطلب تحكيم «الهاكا»
كشف مصدر مطلع أن سبب إلغاء البرنامج الأسبوعي «الخيط الأبيض»، الذي كان منتظرا أن يبث الإثنين المنصرم، لا علاقة له بما قاله محمد مماد مدير البرمجة بالقناة من كون «هذه الحلقة التلفزية تضمنت اتهامات خطيرة، وجهها واحد من ضيوف الحلقة إلى زوجته، تمس بالشرف»، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء الإلغاء راجع إلى «هاجس الخوف من أن تثير هذه الحلقة ردود فعل غاضبة وسط الإسلاميين لأن المرأة المتهمة بالدعارة من طرف زوجها امرأة ترتدي النقاب، فيما الزوج متدين وملتح». وحسب مصدرنا، فإن إدارة القناة الثانية اضطرت إلى اتخاذ قرار إلغاء الحلقة من «برنامج الخيط الأبيض» لئلا يتكرر سيناريو فيلم «حجاب الحب» الذي قدم شابة محجبة في مشاهد ساخنة مع شاب تربطها به علاقة غرامية، وهو الفيلم الذي أثار جدلا وسط الإسلاميين والمجالس العلمية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. المثير في الحلقة الملغاة من برنامج «الخيط الأبيض» أن الزوجة المنقبة اتهمت بدورها زوجها بالفساد والخيانة وبكلمات خادشة للحياء، فيما تنفي نسيمة الحر ، صاحبة البرنامج، أن يكون سبب إلغاء هذه الحلقة التلفزية راجعا إلى هاجس الخوف من أي جهة، مضيفة في اتصال مع «المساء» أن «سبب الإلغاء يعود إلى كون الحلقة لم تحقق هدفها التربوي والتحسيسي المنشود». وقالت نسيمة الحر إن البرنامج مفتوح في وجه جميع المغاربة دون هذه الاعتبارات المتعلقة بالحجاب أو النقاب. وفي تطور مثير للأحداث، بعث رئيس المجلس القروي لجماعة بوتفردة بشكاية إلى المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري يتهم فيها برنامج «الوجه الآخر» بتحريف الوقائع والتشهير وانتهاك الآداب والأخلاق، إذ اتهم الرئيس في الشكوى التي توصلت «المساء» بنسخة منها، الطاقم التقني، الذي قام بإعداد برنامج عن منطقة «تنكارف التابعة لجماعة بوتفردة إقليمبني ملال تحت عنوان «القابلة- المولدة التقليدية»، بمجانبة الحقيقة والتشهير وتحريف الوقائع بالمنطقة، خدمة لإحدى الجمعيات. واعتبر الرئيس أن ما «تمت معالجته من ادعاء و افتراء على خلو المنطقة المعنية من أية وسيلة مادية لخدمة الحوامل غير صحيح بالمرة، لكون الجماعة تتوفر على مركز صحي و سيارة إسعاف مجهزة و مخصصة لوحدة طبية تتنقل عبر تراب الجماعة، فضلا عن سيارة اسعاف أخرى» . كما اتهم الطاقم المذكور بتحريف الوقائع،» منتهجا إضفاء طابع العمومية على المنطقة، إذ إن التسجيل الذي أذيع أغلبه مأخوذ من مناطق تابعة لإقليم أزيلال، تمت نسبتها إلى منطقة آيت عبدي بتنكارف بالجماعة « يقول نص الشكوى. وأضاف رئيس المجلس القروي أن الطاقم السالف الذكر قام بجلب القابلة موضوع البرنامج من جماعة تاكلفت إقليم أزيلال التي تبعد عن دوار تنكارف بحوالي 50 كلم ، ليدعي أنها القابلة الوحيدة الموجودة بجبال الأطلس، في حين أن كل جماعة تتوفر على ممرضات متخصصات و أطباء، وهو ما يسيء إلى سمعة المنطقة و يعتبر تشهيرا بها . حسب تعبيره. من جانب آخر، اعتبر رئيس المجلس القروي «أن إعادة تمثيل ولادة المرأة الوحيدة التي تم تصويرها بدوار تنكارف على الرغم من ولادتها منذ قبل بعد أيام على توقف تساقط الثلوج وذوبانه وفتح الطريق ، هدف من خلاله الطاقم التقني المذكور التشهير و إيجاد مبررات تخدم مصلحة إحدى الجمعيات بالخصوص، مما يفقده الموضوعية في التحري و نقل الوقائع الصحيحة». وانتقد ما أسماه استعمال البرنامج التصوير المكشوف لإعادة تمثيل الولادة،و «هو المحرم قانونيا لإخلاله بالآداب و الحياء ،علما أن المرأة الوحيدة المصورة بدوار تنكارف تاسرافت نايت عبدي بجماعة بوتفردة إقليمبني ملال، لم تكن على علم بأن الطاقم سينشر عملية تمثيل و ضعها . كما أن الطاقم حاول تمثيل نقلها إلى المستشفى عبر نعش إلا أنها رفضت ذلك «، تضيف الشكاية. وطالب الرئيس في شكايته الوقوف على ما أسماه الخروقات و المغالطات و تحريف الوقائع و خلطها و تعميمها لاستخلاص النتيجة الوحيدة التي يهدف من ورائها الطاقم التشهير بالمنطقة، ملتمسا تكليف طاقم جديد للانتقال إلى المنطقة للوقوف على الحقيقة ،كما طالب الهاكا ، بالتدخل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد القناة الثانية جراء ما كبده وألحقه برنامج الوجه الآخر - حسب نص الشكوى- من أضرار مادية و معنوية في حق الجماعة و ساكنتها والقيام بفتح تحقيق مع إدارتها و طاقمها المعني بالأمر، من أجل تصحيح الصورة غير الحقيقية التي أعطاها البرنامج للجماعة و لساكنتها،حسب تعبير رئيس المجلس القروي لبوتفردة.