كشفت مصادر دبلوماسية أن الملك محمد السادس تلقى دعوة رسمية لحضور حفل تنصيب الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، مطلع شهر غشت القادم، وسط تفاؤل موريتاني بتلبية الملك الدعوة، في الوقت الذي يرى فيه مسؤولون موريتانيون أن زيارة الملك تشكل فرصة لعودة الدفء إلى العلاقات المغربية الموريتانية. ونقلت مصادر إعلامية موريتانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن دعوة رسمية وجهت للملك محمد السادس لحضور حفل التنصيب، بعدما كان أول قائد عربي وإفريقي يبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وحسب المصادر ذاتها، فإن هناك احتمالا كبيرا أن يلبي محمد السادس الدعوة الموريتانية لحضور حفل تنصيب محمد ولد عبد العزيز. من جهة أخرى، يتوقع مسؤولون موريتانيون أن تنجح الزيارة الملكية، في حال تمت، في إذابة الجليد وإعادة الدفء إلى علاقات البلدين، في ظل فتور وأزمة صامتة تطفو على سطح العلاقات بين الرباط ونواكشوط. وكان الملك محمد السادس قد قام بزيارات متعددة قادته إلى مجموعة من البلدان الإفريقية في منطقة الغرب الإفريقية في الفترة الأخيرة، واستثنى موريتانيا من زياراته وهو ما زكى حقيقة أن علاقات البلدين ليست على ما يرام. وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي جاء إلى سدة الحكم في البلاد بعد انقلاب عسكري ناجح عام 2008، قد فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في موريتانيا، مما يمنحه ولاية رئاسية جديدة لمدة خمس سنوات، ومن المنتظر أن يكون حفل التنصيب في الثاني من شهر غشت القادم.