أقدم بائع خضر في عقده الثالث، موازاة مع صلاة الجمعة الماضية، بملاحقة زميل له (23 سنة) اضطر خوفا من بطش المعتدي إلى ولوج مسجد «أحد» بمدينة برشيد، وضرب الأول الذي كان متسلحا بأداة حديدية الضحية على مستوى الرأس، فسقط أرضا دون حراك، مما استدعى نقله إلى مستشفى الرازي على متن سيارة إسعاف تابعة للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، لتلقي الإسعافات الضرورية. وكان الخضار المعتدي نفسه قد دخل في شجار، الخميس الماضي، مع خضار آخر انتهى بهروب هذا الأخير إلى باحة المسجد المذكور حيث كان المصلون يؤدون صلاة الظهر، وتبعه المعتدي الذي كان يشهر سكينا إلى وسط صفوف المصلين، ولما استحال عليه طعنه بالسكين اكتفى بقذفه بألفاظ نابية لم تسلم منها الملة والدين أمام مرأى ومسمع المصلين قبل أن يغادر المكان بعد تدخل بعض المصلين الذين عبروا عن استيائهم من تصرفات المعتدي، ومن تصرفات وسلوكات بعض الباعة المتجولين الذين يقصدون أبواب المساجد لتصريف سلعهم، وينتهكون حرمات هذه الأماكن المقدسة سواء بالكلام الساقط أو بالمشاجرات والعراك فيما بينهم. وغير بعيد عن مدينة برشيد، وبجماعة أولاد زيان التابعة للنفوذ الترابي للإقليم، قصد أربعة شبان مسجد أولاد زيان، واستغلوا انشغال المصلين بخطبة صلاة الجمعة ليباشروا محاولات سرقة مجموعة من السيارات المركونة أمام المسجد، ولما فطن عون سلطة إلى أمرهم أشعر قائد القيادة الذي طارد المعتدين الذين كانوا على متن سيارة خفيفة، وأصاب مجموعة من السكان سيارة المعتدين بالحجارة وتمكنوا من تكسير زجاجها وتسجيل رقمها، والذي تم تسليمه لاحقا لعناصر الدرك الملكي التي باشرت تحقيقا في الموضوع، تمكنت من خلاله من الوصول إلى شخصين ممن كانوا على متن السيارة المذكورة، تبين أنهما من أبناء عون سلطة (شيخ قبيلة) بأولاد عبو، وأنهما كانا وقت الحادث رفقة شريكيهما على متن سيارة مستأجرة، ليتم اقتيادهما صوب مخفر الدرك الملكي للتحقيق معهما، ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهما على أنظار النيابة العامة للنظر في المنسوب إليهما.