فاجأ عمر أبو الزاهر، رئيس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم مساء أول أمس الاثنين أحمد غيبي رئيس المكتب المديري برسالة استقالته من رئاسة فرع كرة القدم مرفقة بتوقيع زميليه في المكتب المسير عبد الرحيم الغزناوي، الذي يشغل منصب الكاتب العام للفريق وعبد اللطيف الزكودي أمين مال الفريق العبدي وفق اتفاقية الاحتضان الموقعة بين الفريق الآسفي والمكتب الشريف للفوسفاط. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن استقالة ثلاثي المكتب المسير الذين كانوا يشغلون المناصب الحساسة بالمكتب المسير جعلت أنور دبيرة نائب رئيس الفريق يأخذ البادرة ويدعو لعقد اجتماع طارئ مساء اليوم نفسه بأحد الفنادق المصنفة بالمدينة من أجل مناقشة دواعي الاستقالة وبحث سبل معالجة الوضع من خلال إيجاد صيغة توافقية لتصريف أعمال المكتب المستقيل، في انتظار عقد الجمع العام السنوي للفريق الذي كان منتظرا عقده قبل الاستقالة في العاشر من شهر يوليوز الجاري. ووفق إفادة المصدر نفسه فإن الاجتماع الذي لم يستغرق وقتا طويلا بدا فيه نائب الرئيس منفعلا وطالب من الرئيس المستقيل تحمل مسؤوليته وانتظار الجمع العام لتقديم الاستقالة وكشف أسبابها أمام المنخرطين وتقديم الحساب مما جعل الأخير يثور غاضبا ويصرخ في وجه نائبه طالبا منه الكف عن انتقاده وضرورة احترامه أمام زملائه أعضاء المكتب المسير. وأورد مصدرنا أن الاجتماع لم يتمخض عنه أي قرار بشأن الاستقالة إذ ظلت سارية المفعول، مبرزا أن المكتب المديري من المنتظر أن يأخذ زمام الأمور ويقوم مقام المكتب المستقيل في انتظار عقد جمع عام استثنائي وتكوين مكتب مسير أو لجنة مؤقتة قادرة على تسيير الفريق. إلى ذلك، وبينما قال عبد الرحيم الغزناوي الكاتب العام للفريق أن سبب الاستقالة يعود إلى نهاية فترة الاحتضان الموقعة بين المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب ألمديري لأولمبيك آسفي التي تزامنت مع متم الشهر المنصرم، كشفت مصادر مقربة من الفريق العبدي أن سبب الاستقالة مردها موجة الاحتجاجات التي شهدها الشارع العبدي مؤخرا والمتمثلة في بلاغات المنخرطين النارية والمهددة، ورسالة المنخرط نور الدين الغنبوري، والاحتجاجات التي ذهبت حد الاعتصام أمام مقر الولاية ومقرات عمل بعض أعضاء المكتب المسير، الشيء الذي أغضب جهات رفيعة المستوى بالإقليم.