أصيب دركي بجروح بليغة في مواجهات عنيفة بين كوكبة الدراجين بتازة وبين عصابة متخصصة في تهريب السجائر القادمة من الجزائر، ليلة الجمعة/السبت الماضي. وقالت المصادر إن العصابة استعملت السيوف والحجارة والعصي لوقف زحف عناصر الدرك في اتجاه سيارات من النوع الفاخر، كانوا يستعملونها لتهريب ما يقرب من 150 ألف علبة سيجارة، في عملية يرجح أن تفوق قيمة عائداتها 500 مليون سنتيم، وذلك إلى جانب كمية كبيرة من مادة «المعسل» التي تستعمل في تدخين «النرجيلة». وأشارت المصادر إلى أن سرية كوكبة الدراجين بتازة أخطرت القيادة الجهوية للدرك بعملية التهريب، ما دفع هذه الأخيرة إلى التنسيق بين سريتي تازة وكرسيف بين منطقة واد أمليل وتازة بالطريق السيار تازةفاس. واستعملت العصابة خمس سيارات فارهة في هذه العملية، وأشارت المصادر إلى أن لوحات الترقيم التي تحملها هذه السيارات كانت مزورة، إذ تم حجزها وحجز الكميات المهربة من السجائر ومادة «المعسل» بينما لاذ جل أفراد العصابة بالفرار تحت جنح الظلام إلى وجهات غير معروفة. واعتقلت عناصر الدرك شخصا واحدا من أفراد العصابة، بينما تمكن ما يقرب من 30 فردا من الفرار، بعدما استمرت المواجهات بين الطرفين لفترة طويلة، ووصلت إلى حدود مقر الدرك الجهوي وسط مدينة تازة. وكان من المفترض أن تدخل هذه الكمية الكبيرة من السجائر المهربة إلى المدن الكبرى للمغرب، بعد أن تتمكن من عبور مدينة تازة والتي أصبحت السجائر المهربة فيها تغزو حتى بعض المحلات المرخصة ببيع السجائر، حيث يعاد بيع علب فارغة لأنواع من السجائر «الرفيعة» والتي تحمل تميمة المغرب ب5 دراهم، ويعاد ملء هذه العلب بالسجائر المهربة، وبيعها بالثمن العادي للسجائر المغربية.