خرج نادي المغرب الفاسي لكرة القدم مبكرا من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، بعد انهزامه بهدف دون مقابل في المباراة التي حل فيها أول أمس الأحد ضيفا على منافسه نادي قوافل قفصة التونسي، بعدما كان لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين قبل ثلاثة أسابيع بالملعب الجديد بفاس قد انتهى بالتعادل بهدف لمثله. وفشل «الماص» في العودة بنتيجة مرضية تخوله التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسات، وتجاوز مرحلة الفراغ التي أصابت نادي العاصمة العلمية في الأسابيع الماضية، بعد حصوله على ثلاث انهزامات متتالية في البطولة الوطنية. ودخل «الماص» هذه المباراة بمعنويات عالية وكله عزم على تخطي المنافس، لكن تلقي شباكه لهدف مبكر أحرزه أيوب كرارطي مهاجم القوافل في الدقيقة 6 من الشوط الأول من اللقاء، بعد أن تسلم الكرة من ضربة ثابتة، بعثر أوراق لاعبي «الماص» الذين قاموا بمبادرات عدة لتعديل النتيجة وإرباك المنافس، ذلك أن ممثل الكرة الوطنية في منافسات الاتحاد الإفريقي عاد بقوة في المباراة وتحكم في مجريات التباري في شوطها الأول بتنظيم عمليات هجومية مكثفة خلقت لقوافل قفصة مشاكل كبيرة، وكان لاعبو المغرب الفاسي على وشك تعديل الكفة في العديد من المناسبات، لكن التسرع وعدم التركيز ضيع عليهم التهديف، كما أن الحكم المصري محمود محمد حرم الفريق المغربي من ضربة جزاء واضحة في نصف ساعة الأولى من اللقاء، كما أن قرارات مساعديه أيمن دغليش وأبو العلا أحمد أثارت غضب الفاسيين وحركت احتجاجاتهم. وفي الجولة الثانية من هذه المواجهة، حاول «الماص» بذل المزيد من الجهد للضغط على المنافس لإرغامه على ارتكاب الأخطاء واستغلالها في تحقيق التعادل، لكن نضج لاعبي قوافل قفصة وتدبيرهم لدقائق اللقاء بنوع من الاقتصاد في توزيع المخزون البدني، شكلا إكراهات كبيرة لعناصر السنغالي ديانغ الذين وجدوا صعوبات قوية في استكمال المباراة بإيقاع مرتفع بالنظر لتقدم سن بعض لاعبي المغرب الفاسي وضعف الطراوة البدنية للبعض الآخر، لينتهي اللقاء بفوز الفريق المحلي بهدف دون مقابل وتأهله إلى الدور القادم، بعدما عاد من مباراة الذهاب بتعادل بهدف لمثله.