بعد مشاورات عديدة وأمام التهديدات، التي أطلقها مروان بناني، رئيس المغرب الفاسي لكرة القدم، ببيع لاعبي الفريق من أجل استرداد مستحقاته المالية، اجتمعت فعاليات مدينة فاس مساء الجمعة بأحد فنادق المدينة من أجل دراسة و مناقشة وضعية الفريق، التي وُصفت بالكارثية والشاذة، على اعتبار أن «الماص» كان قريبا من مغادرة القسم الوطني الأول، ولا يستعد بجدية للموسم المقبل في ظل غياب مدرب رسمي و عدم الشروع في عملية انتداب اللاعبين. وأسفر الاجتماع، الذي حضره أزيد من 20 مشاركا ضمنهم رؤساء ومسيرين سابقين و ست منخرطين وبعض فعاليات المدينة، عن تشكيل لجنة للتواصل تضم كلا من خالد الصنهاجي و هشام شقور، وإسماعيل الجاي، الذي أسندت إليه مهمة الناطق الرسمي. وفور انتهاء الاجتماع، الذي دام ساعات، أصدرت لجنة التواصل بلاغا تعلن من خلاله فعاليات المدينة تجندها الكامل من أجل تحمل مسؤولية تدبير شؤون الفريق وإرجاعه إلى الوضعية التي تليق بتاريخه وأمجاده. وحمل البلاغ، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، ثلاثة مطالب أساسية تتمثل في تنحي رئيس الفريق مروان بناني وفريق عمله بدون قيد أو شرط، وإيقاف مؤامرة بيع اللاعبين بالتواطؤ مع مجموعة من الأشخاص الذين اغتنوا على حساب الفريق، ثم التعجيل بعقد الجمع العام العادي. وأجمع الحاضرون على ضرورة إشعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والسلطات المحلية والمنتخبة بخطورة الوضعية، التي آل إليها الفريق من خلال الموقف السلبي الذي يتخذه الرئيس مروان بناني، الذي يحاول التركيز على استعادة ديونه، فضلا عن تأخير الجمع العام إلى الثاني من شهر غشت المقبل، وهو ما اعتبروه استهتارا بمصلحة الفريق. وأفادت مصادر حضرت الاجتماع، أنه تقرر التصعيد مع الرئيس مروان بناني بداية بالطعن في المنخرطين، ثم مطالبته بتسليم مفاتيح الفريق، على أن تناقش الأمور المادية بعد انتخاب رئيس جديد. المصادر ذاتها تحدثت عن وجود ثلاثة أسماء مرشحة لخلافة مروان بناني، ويتعلق الأمر بالرئيس السابق خالد بنوحود، الذي أبدى حماسا للاستعادة منصبه، و خالد كسوس، الذي مازال مترددا في طرح ترشيحه ثم الوجه الجديد إسماعيل الجاي. إلى ذلك، قال إسماعيل الجاي، الناطق الرسمي باسم لجنة التواصل، في اتصال هاتفي مع «المساء» إن الاجتماع انعقد أولا من أجل إيقاف نزيف بيع اللاعبين والتعجيل بعقد جمع عام ينتهي بالإعلان عن رئيس جديد للفريق. وأوضح الجاي أن مروان بناني لم يحدد المبلغ الذي يطالب به، و يتخذ من اللاعبين رهائن يساوم من خلالهم الرئيس الجديد، حيث أعلن عن نيته الشروع في بيع اللاعبين في حال لم يتوصل بمستحقاته. وتابع الناطق الرسمي قائلا: «الاجتماع كان عبارة عن رسالة واضحة «كاين الرجال في فاس» ونحن قادرون على تدبير أمور المغرب الفاسي». ورفض الجاي الإفصاح عن الشخصية، التي ستتولى رئاسة الفريق، مشيرا إلى أن اسم الرئيس المحتمل غير مهم في الوقت الراهن، وإن كان الحاضرون تحدثوا عن ثلاثة أسماء، من مدينة فاس، مرشحة لخلافة بناني.