يعاني سكان حي الرحمة قطاع (ب) وحي الألفة لعيايدة بسلا من معضلة تراكم الأزبال والنفايات، حيث تحولت المنطقة إلى مطرح عمومي للأزبال، وتضرر السكان من هذا المشكل الذي بات يهدد صحتهم، ورغم المراسلات التي وضعوها لدى الجهات المختصة لم يتم تحريك ساكن، وظل المشكل قائما إلى حدود اليوم. واستنادا إلى شكاية توصلت بها "المساء" من السكان المتضررين مرفوقة بتوقيعاتهم، فإن الأزبال تنتشر بالقرب من سوق الواد، حيث تم استغلال هذا الفضاء للتخلص من النفايات والمخلفات، بل تحول إلى مكان تربط فيه الدواب والعربات المجرورة، ما تسبب لهم في الكثير من الأضرار، نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث من النفايات وما يرافقها من انتشار للحشرات. وتضيف الشكاية ذاتها، أنه خلال النهار تعرف المنطقة نشاطا كبيرا، حيث يعرض الباعة المتجولون سلعهم، وفي الليل يتركون دوابهم، وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا للسكان نتيجة الأصوات التي تصدرها الدواب، كما أن شارع النصر بالمنطقة تم استغلاله بالكامل، وأصبح الملك العمومي يستغل بشكل غير قانوني، ولم يعد الشارع يسمح بمرور وسائل النقل، حيث أغلق بشكل شبه كلي، وهو ما اعتبره السكان فوضى عارمة وتسيبا. وحسب ما صرح به عدد من المتضررين، فإن من بين ما شجع مستغلي هذا الفضاء هو بعض القاطنين الذين يكترون مساحات لهؤلاء مقابل مبلغ يومي، ما يطرح عدة تساؤلات حول استغلال الملك العمومي من قبل البعض. وأضاف المتحدثون أنفسهم، أن مشكل انتشار النفايات دفع بالعديد من القاطنين إما لبيع منازلهم أو إغلاقها والبحث عن منزل للكراء، بعيدا عن حيهم الذي تحول إلى مطرح للنفايات، موضحين أن مجموعة من الأطفال يعانون من الكثير الأمراض التي تسببها بقايا المخلفات. ناهيك عن الصراعات اليومية التي تنشب بين الباعة المستغلين للفضاء، وما تعرفه من تبادل الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، ما يهدد سلامة السكان، وبحلول الليل فإن الفضاء يتحول إلى ملاذ للمنحرفين والمتشردين. من جهتها، أكدت مصادر محلية مسؤولة في اتصال هاتفي مع "المساء" أن هناك مجموعة من النقط بسلا تعاني من المشكل نفسه، غير أن الأمر في طريقه نحو الحل، حيث تقوم السلطات المحلية بحملات تهم تمشيط عدد من النقط التي تحولت إلى مطارح للأزبال، وبخصوص الأحياء المذكورة فإنه سيتم التخلص من النفايات المتراكمة في غضون اليومين المقبلين. غير أنه رغم الوعود التي تلقاها السكان في كثير من المناسبات، بحل هذا المشكل فإنهم متخوفون من أن يكون الحل ترقيعيا، وعودة المستغلين من جديد إلى مزاولة نشاطهم داخل هذه الأحياء.