احتج مرضى القصور الكلوي بمدينة الفقيه بن صالح على تأخير افتتاح مركز تصفية الدم بمدينة الفقيه بن صالح، الذي كان من المقرر افتتاحه قبل أشهر. وقال الحاج العربي أحد المحتجين إن الظروف التي يقومون فيها بالتصفية في بني ملال ظروف مزرية خاصة في التنقل وانتظار الدور في العلاج، وأكدت إحدى المريضات أن مصالح وزارة الصحة ببني ملال تطلب منهم انتظار وفاة البعض ليتمكنوا من إيجاد مكان لهم وسط المستفيدين، في الوقت الذي توفي فيه 10 أشخاص من زملائهم دون أن يصلهم الدور. واحتج مرضى القصور الكلوي من إهمال مطالبهم، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد المرضى المسجلين في مجموعة واحدة 70 شخصا، وقال الدكتور الزيراوي إن الوضع خطير بمدينة الفقيه بن صالح أمام تهديد الأمراض الملازمة للقصور الكلوي، خاصة مرض السكري الذي يبلغ عدد المرضى به بالإقليم 11 ألف مريض دون أن يتوفروا على طبيب واحد. وقالت محتجة إنها أصيبت بالعمى نتيجة تأخرها في الاستفادة من حصص تصفية الدم، خاصة وأنها كانت مريضة بداء السكري، وتعيش العديد من الأسر في معاناة حقيقية نتيجة مرض القصور الكلوي الذي تسجل فيه مدن جهة تادلة أزيلال أكبر النسب على مستوى المغرب، ويحمل كل مرضى القصور الكلوي بطاقات التغطية الصحية الإجبارية راميد دون أن يستفيدوا من حصص التصفية، نظرا لقلة الإمكانات ومحدوديتها. وكانت الوقفة قد عرفت مؤازرة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالفقيه بن صالح الذي طالب مصالح وزارة الصحة والسلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في معاناة هذه الفئة من المواطنين الذين ينتظرون دورهم في الوفاة قبل العلاج.