لقي عامل بناء، صباح الجمعة، مصرعه متأثرا بجروحه البالغة إثر سقوطه بورش بناء بطريق العونية بوجدة . ونقل الضحية البالغ من العمر حوالي 40 سنة، في حالة حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، مخلفا وراءه أسرة كان يعيلها. حوادث مماثلة لسقوط عمال بأوراش بناء، سجلتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، كانت آخرها مصرع عمل بناء، يوم 28 ماي المنصرم، إثر سقوطه المفاجئ من أعلى بناية بحي حاسي بلال بمدينة جرادة. الهالك موسى بوعميش، من مواليد 1951، متزوج وأب لأطفال كان بصدد الاشتغال في عملية البناء بمنزل محاذي لمقهى الداخلة وسط مدينة جرادة، حين زلّت قدمه وفقد توازنه وسقط من علو أكثر من عشرة أمتار، أصيب على إثر ذلك بجروح بالغة على مستوى الرأس. هذه الحوادث تطرح مرة أخرى، إشكالية تشغيل هؤلاء الضحايا الفقراء والمحتاجين العاملين في مثل هذه الأشغال المحفوفة بالأخطار، في ظل انعدام وسائل الوقاية وعدم التصريح بهم لصناديق التأمين والضمان الاجتماعي والتقاعد، والذي قد يخفف عن أسرهم قوة الصدمة، ويضمن حقوق أفرادها ومستقبل أطفالها.