تفاصيل صادمة كشفت عنها قضية إيقاف جزار بضواحي تازة، نهاية الأسبوع الماضي، وهو في حالة تلبس بذبح حمار. الجزار الذي أوقف وهو في حالة سكر طافح، أقر بأن له سوابق في مجال ذبح الحمير، في جماعة «مكناسة الشرقية»، قبل تسويق لحومها بين المواطنين ب«أثمنة مناسبة»، حسب تصريحات أدلى بها لدى رجال الدرك الذين أشرفوا على عملية الاعتقال والتحقيق، بتعليمات من النيابة العامة والتي توصلت بإخبارية من أحد المواطنين صدم بعدما عاين الجزار وهو يمسك بالحمار خلف دكانه، قبل أن يعمد إلى ربطه، وذبحه. وقررت اللجنة، بتنسيق مع النيابة العامة، إتلاف لحم الحمار، ومعه كميات وصفت بالمهمة من اللحوم الفاسدة عثر عليها في محل الجزار. وطبقا لمصادر «المساء»، فإن عناصر الدرك استعانت، بتعليمات من النيابة العامة، بلجنة بيطرية لمعاينة لحم الحمار، والتأكد من أن الجزار متهم بذبح هذه البهيمة بغرض تسويق لحمها في أوساط السكان. وقالت المصادر ذاتها إن اللجنة وجدت ب«مسرح الجريمة» آثار عملية الذبح، كما وجدت جثة الحمار. وذكرت بأن الجزار قرر، قبل البدء في عملية الذبح، أن يتناول كمية مهمة من الخمور كي يتفادى «وخز الضمير»، ولكي يتمكن من استكمال عملية الذبح دون خوف أو وجل. وطالبت فعاليات محلية بمدينة تازة بتعميق التحريات حول هذه القضية الصادمة، للتأكد من فرضية وجود شبكة متخصصة في ذبح الحمير بالمدينة، وتسويق لحومها، بعد انكشاف أمر الجزار الذي وضع رهن الاعتقال. وذكرت المصادر احتمال توجيه هذه اللحوم إلى محلات متخصصة في الأكلات الخفيفة في مناطق تضعف فيها المراقبة الصحية والبيطرية، وإلى أصحاب عربات بيع النقانق في الأحياء غير المهيكلة، وفي الشوارع العمومية.