أدلى التونسي فوزي البنزرتي، مدرب الرجاء السابق بصريحات تلفزيونية خطيرة لإحدى القنوات التونسية. وقال المدرب الذي قاد الرجاء في الثلثين الأخيرين من بطولة الموسم الماضي إنه وقعت أحداث مريبة، وأن النتيجة التي انتهت بها المباراة تظل مثار شك، مشيرا إلى أنه كان هناك توجه لمنح اللقب لفريق المغرب التطواني. ولم يعط البنزرتي أية تفاصيل، ولم يتهم أشخاصا بعينهم، كما لم يذكر وقائع محددة،وعوضا عن ذلك قال إن ملعب المسيرة الذي جرت فيه مباراة أولمبيك آسفي ضد الرجاء برسم الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية لم يكن صالحا لإجراء مباراة في كرة القدم، لكنه قال إنه شاهد «أشياء غريبة وغامضة تقع في محيط الملعب» وأن مردود بعض لاعبي الرجاء فاجأه، خصوصا، والكلام هنا للمدرب فوزي البنزرتي، أن المباراة جرت مباشرة بعد مباراة الفريق ضد المغرب التطواني، والتي انتهت بخمسة أهداف مقابل لاشئ. وتحدث عن أن كل ذلك كان معدا من أجل أن يفوز المغرب التطواني، ممثل المغرب بالمشاركة في كأس العالم للأندية شهر دجنبر المقبل. وإلى حدود أمس الأحد لم يصدر عن الفريق أي بلاغ يوضح موقف الفريق من تصريحات مدربه السابق، مثلما لم يصدر أي رد فعل من المغرب التطواني والجامعة الملكية المغربية، بينما تعذر على الجريدة الحديث إلى فوزي البنزرتي. هذا الأخير الذي ما فتئ يغازل مسؤولي الأهلي المصري. وكان البنزرتي أعلن في حديث سابق أدلى به ل»المساء» أنه انتهى إلى الاتفاق مع مسؤولي النادي المصري، وأنه يفصلهما فقط بعض الشكليات قبل التوقيع النهائي على العقد. وقاد البنزرتي الرجاء إلى مركز وصيف بطل العالم خلال مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية المغرب-2014، لكن على العكس من ذلك فشل البنزرتي في قيادة الرجاء إلى منصة التتويج، رغم أن الفريق نجح في المباريات الأخيرة في العودة بقوة إلى المنافسة، سيما بعد تعثر منافسه. وضيع الرجاء فرصة ثمينة لحيازة اللقب بعد خسارته بملعب المسيرة بآسفي أمام الأولمبيك المحلي، لكنها لم تكن الخسارة الوحيدة التي مني بها الفريق بقيادة المدرب التونسي، إذ خسر الرجاء أربع مباريات من أصل 19 مباراة لعبها تحت قيادته في البطولة وتعادل في ثلاث بينما فاز في 12 مباراة. وليس ذلك فقط ولكن الرجاء استسلم أمام حوريا كوناكري بعد اللجوء إلى الضربات الترجيحية. وفي هذه المباراة عاب كثيرون على المدرب البنزرتي الاختيارات التي اعتمدها، خصوصا أن مباراة الذهاب التي جرت خارج المغرب كانت انتهت بهزيمة صغيرة للفريق لم تتعد هدفا واحد مقابل لاشئ.