فاجأ التونسي فوزي البنرزتي المدرب السابق لفريق الرجاء البيضاوي المتتبعين، وهو يدلي بتصريحات لايمكن إلا أن تدرج في خانة «الخطيرة». لقد قال البنزرتي في تصريحات لإحدى القنوات التلفزيونية التونسية إن أمورا غريبة حدثت في المباراة الأخيرة لفريق الرجاء أمام أولمبيك أسفي والتي انتهت بفوز الفريق الآسفي بهدف لصفر، كما قال أيضا إن كل شيء كان معدا ليفوز الفريق التطواني باللقب ويمثل المغرب في كأس العالم للأندية، لأنه ينتمي لشمال المغرب. لقد شكك البنزرتي في كل شيء، لقد شكك في نزاهة بعض لاعبي الرجاء، وهو يقول إن خمسة من لاعبي الفريق لم يكونوا في مستواهم، وأنه لم يتعرف عليهم يوم المباراة، علما أن البنزرتي يعرف أكثير من غيره أن هناك من أخذه الحماس من الجمهور واتهم في لحظة انفعال بعض لاعبي الفريق بالتلاعب، أما الأمر من كل ذلك، فهو أن البنزرتي اتهم بشكل مباشر فريق المغرب التطواني، مع العلم أن هذا الفريق استحق لقب البطولة، لأنه ظل متصدرا لها منذ بداية الموسم ولم يفرط في الصدارة إلا في الجولة 29 عندما خسر بخمسة أهداف لصفر، قبل أن يتمكن من الفوز باللقب في الجولة الأخيرة. تصريحات البنزرتي ليست زلة لسان، بل إن هذا المدرب اختار لها التوقيت المناسب، لذلك من المفروض أن يتحرك المكتب المسير لفريق الرجاء وألا يكتفي بالصمت، وأن يدلي بوجهة نظره في موضوع من المؤكد أنه سيثير الكثير من الجدل. لقد حاول البنزرتي أن يقول إنه نجح في قيادة الرجاء في الطريق الصحيح، وأنه فاز على الفريق البطل بخماسية نظيفة، وأنه فقد اللقب فقط لأن بعض لاعبيه تهاونوا أو تلاعبوا بالمباراة، ولأن هناك إرادة سياسية لمنح اللقب لفريق المغرب التطواني، وليس لأنه أخطأ في التعامل مع المباراة، ولذلك فالبنزرتي «سوبرمان» لايخسر إلا كان هناك تآمر عليه ! والهدف من كل هذا، هو أن يرفع المدرب التونسي أسهمه في بورصة المدربين، ليتسنى له الحصول على عرض مغري يواصل به مهمته كمدرب، أما ما سيأتي بعد ذلك من نفي أو محاولة توضيح ما أدلى به، فإنه لن يفيد، ويدخل في إطار خطة محكمة اعتاد بعض المدربين نهجها. يجب الإقرار أن فريق المغرب التطواني استحق لقب البطولة، ويجب الإقرار كذلك أن الرجاء ضيع لقب البطولة بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، فقد أهدر الكثير من النقاط، قبل أن يعود في آخر الأنفاس مستغلا تراجع المغرب التطواني. إذا كان البنزرتي لم يتعرف على لاعبيه في مباراة أولمبيك أسفي، فإن الجمهور لم يتعرف أيضا على المدرب البنزرتي في هذه المباراة، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبإلحاح، إذا كان البنزرتي وجه طلقاته، فماذا سيكون رد فريقي الرجاء والمغرب التطواني، وبالأخص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فاتهامات البنزرتي تشكك في كل شيء.