قرر البطل الإفريقي المعروف في رياضة المصارعة زياد أيت أوكرام، الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي. وقال زياد، الذي نشأ في تونس في تصريح هاتفي أجرته معه «المساء» وظل يدافع عن ألوانها أن الأثر الذي خلفته الزيارة الملكية الأخيرة إلى تونس دفعه إلى اتخاذ قرار الدفاع عن ألوان منتخب بلده الأصلي. كما أكد أن قراره لا رجعة فيه وأن اختياره للمغرب جاء عن قناعة ووعد بأنه مستعد لإيقاف مشواره الرياضي إذا تمت عرقلة مشروع دفاعه عن ألوان منتخب بلده الأصلي. في السياق نفسه علمت «المساء» أن البطل زياد أيت أوكرام اتصل بالمصالح القنصلية بالعاصمة تونس لاستصدار جواز سفر مغربي، كما راسل الاتحاد الدولي للعبة (فيلا) والجامعة الملكية المغربية للمصارعة لإبلاغهم بهذا المستجد. وولد زياد أيت أوكرام في تونس من أبوين مغربيين هما عبد الله أيت أوكرام، الذي ينحدر من تارودانت و الحاجة خيرات حياة التي تنحدر من ابن أحمد. علما أن زوج خالة البطل زياد ليس سوى عبد اللطيف لعلو، الحارس السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم. ويعد البطل المغربي الأصل أحد أقوى أبطال رياضة المصارعة حيث سب له أن حاز بطولة إفريقيا ثماني مرات كما توج بطل للعرب في ست مناسبات. وكان زياد قاد المنتخب التونسي للذكور إلى الفوز بالبطولة الإفريقية للمصارعة التي نظمت قبل عامين بمدينة مراكش، وذلك بعد احتلاله المركز الأول بمجموع 66 نقطة، متقدما على نظيره المصري الذي احتل المرتبة الثانية برصيد 59 نقطة. وكان المركز الثالث في هذه البطولة، التي عرفت مشاركة ما يفوق 170 متنافسا يمثلون منتخبات 17 بلدا إفريقيا تباروا في مختف الأوزان، للمنتخب المغربي بعد حصوله على 52 نقطة يليه المنتخب الجزائري في المركز الرابع بمجموع 47 نقطة. في موضوع ذي صلة كشف فؤاد مسكوت، رئيس جامعة المصارعة أنه ربط الاتصال بنظيره التونسي وأن الإجراءات المسطرية جارية لتمكين البطل زياد أيت أوكرام من الوثائق التي تسمح له بالدفاع عن المنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد لقاء يجمع بين الطرفين لبحث الترتيبات النهائية المتعلقة بهذا الملف، مبرزا أن العلاقات الودية التي تجمع بين الطرفين لا يمكنها أن تتأثر في أي حال من الأحوال.