استنفرت مواجهات دامية بين رعاة رحل صحراويين وبين فلاحين بدوار اولاد موسى جماعة امزورة، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، أول أمس السبت، مختلف الأجهزة الأمنية بالإقليم. ووفق مصادر مطلعة، فإن المواجهات الدامية التي استعملت فيها سيارات لاندروفير والحجارة، اندلعت شرارتها بسبب نزاع حول الأحقية في استغلال المراعي والاستفادة من الماء، وعجلت المواجهات بانتقال والي جهة الشاوية ورديغة والقائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وقائد السرية، مرفوقين بالقوات العمومية، إلى الدوار المذكور لتهدئة الوضع والاستماع إلى الطرفين. وخلفت الأحداث إصابة مجموعة من الأشخاص من الطرفين، نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الضرورية، وفتحت عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. ووفق أحد سكان الدوار، فإن الحادث وقع حينما قدم عدد من الرعاة الصحراويين، صباح أول أمس السبت، واستقروا بالقرب من منزله رفقة قطيع من الغنم يتجاوز 2000 رأس، حيث توجه وصولهم أحد سكان الدوار على متن سيارة رباعية الدفع وطالبهم بإجلاء بهائهم عن حقول عائلته التي كانت مزروعة بالفول، بحجة أن الكلأ ضعيف خلال الموسم الفلاحي لهذه السنة، إلا أنه بعد مهلة، تزايد عدد الصحراويين الذين حلوا على متن سيارات لاندروفير، ووقعت مشادات كلامية بين الطرفين انتهت بمهاجمة فلاحي الدوار باستعمال سيارات لاندروفير والحجارة، أصيب خلالها خمسة أشخاص من دوار أولاد موسى بمنطقة أولاد سعيد، والذين نقلوا صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية. ومن جهته، أفاد أحد الرعاة الصحراويين بأنهم انتقلوا إلى المنطقة، صباح أول أمس السبت، بحثا عن مراعي لماشيتهم، وحلوا ضيوفا على منطقة أولاد اسعيد قادمين من الداخلة والعيون وبوجدور وطانطان وكلميم وطرفاية وآسا الزاك وطاطا، ولما وصلوا إلى مكان الحادث وجدوا امرأة صحراوية حاملا في شهرها السادس، والتي كانت مكلفة بحراسة قطيع مواش بالمنطقة، مصابة وممدة على الأرض، بعد أن تم طرد قطيعها من المرعى من قبل سكان الدوار، مضيفا أنهم تعرضوا للهجوم والمنع من الاستفادة من الماء لسقي مواشيهم، وعلى إثر ذلك، تم ربط الاتصال بالدرك الملكي، الذي حل بالمكان رفقة القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وقائد السرية بسطات والي جهة الشاوية ورديغة والقوات العمومية ومختلف ممثلي السلطات المحلية والإقليمية لتهدئة الوضع.