حصل بنك المغرب، يوم الخميس المنصرم بالرباط، بناء على الافتحاص الذي أنجزه في دجنبر 2013 مكتب (فيريتاس)، على شهادات الجودة إيزو 9001 المتعلقة باحترام معايير الجودة وإيزو 14001 التي تخص الحفاظ على البيئة وأوساس 18001 المرتبطة بأنظمة الصحة والسلامة في العمل، وذلك برسم نظام التدبير المندمج الذي يعتمده البنك. وبتجديد شهادة الجودة إيزو 9001 بالنسبة لمجموع أنشطة البنك، يحافظ هذا الأخير على موقعه بين أولى البنوك المركزية التي حصلت منذ 2008 على هذه الشهادة بالنسبة لنظام تدبير الجودة، مما يعني أن المؤسسة تضع إرضاء زبنائها وشركائها في صلب عملها وتنهج مقاربة للتطور المستمر. أما حصول البنك لأول مرة على شهادتي إيزو 14001 وأوساس 18001 بالنسبة لموقع دار السكة وجميع العمليات المتصلة به، فيتوج انخراط البنك منذ 2010 في مقاربة أشمل من أجل إرساء نظام للتدبير المندمج يعتمد على الجودة والصحة والسلامة في العمل وكذا الحفاظ على البيئة. من جهة أخرى، اتخذ البنك عدة إجراءات للحفاظ على البيئة وضمان الصحة والسلامة في العمل، مواصلا تطوير أنشطته وملاءمتها مع متطلبات الجودة المذكورة وتعبئة مختلف الفاعلين حول توجهات الصحة والسلامة والحفاظ على البيئة. وتنبني هذه التوجهات على خمسة محاور تتمثل في التحسين المستمر لجودة المنتوجات والخدمات، وتقليص المخاطر المتعلقة بصحة الأشخاص وسلامتهم، والحد من تأثير أنشطة المؤسسة على البيئة، وتطوير ثقافة الرأسمال البشري ومهاراته في مجال التنمية المستدامة، وتقوية العلاقات مع الشركاء والممونين. وأبرز والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، في كلمة بمناسبة حفل تسليم هذه الشهادات، أن مؤسسته تفي بالتزاماتها من خلال الشهادات الثلاث التي تشكل مفخرة لها، مشيرا إلى أن الافتحاص الذي هم 27 عملية بالبنك ومجموع وحداته المركزية وخمس مقار لم يكشف عن أي عدم تلاؤم أو نقطة حساسة. واعتبر أن «ذلك تحقق بفضل التعبئة القوية والانخراط المتواصل لمجموع موظفي البنك». كما أكد أن البنك المركزي «انخرط في حركة دائمة للتطور والانفتاح، ليس فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على الصعيد العالمي»، مضيفا أنه يواصل العصرنة مع تعزيز موقعه كفاعل مرجعي يلهم الثقة عبر خبرته والتزامه استنادا إلى أربع ركائز أساسية تتمثل في الحكامة، والشفافية، والنجاعة، والتلاؤم. وقال الجواهري: «سنواصل إذن بكل هدوء تعميم منهجية الجودة والصحة والسلامة والمحافظة على البيئة في مجموع مواقع البنك، ونؤكد انخراطنا، على المستويين الفردي والمؤسساتي، في التنمية المستدامة».