أصبح المهاجم الكولومبي الشهير راداميل فالكاو أحدث المنضمين إلى قائمة اللاعبين الكبار الغائبين عن نهائيات كأس العالم بسبب الإصابة، في حين يأمل نجوم آخرون مثل فرانك ريبيري ودييغو كوستا ولويس سواريز في استعادة لياقتهم البدنية في الوقت المناسب قبل انطلاق البطولة. وكان المدرب الكولومبي خوسيه بيكرمان استبعد فالكاو من قائمة كولومبيا النهائية التي تضم 23 لاعبا بما أنه لم يسترد لياقته البدنية بالشكل الكامل الذي يسمح له بالمشاركة في نهائيات البرازيل. وكان فالكاو أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة في كانون الثاني/يناير الماضي. وانتهت أحلام كأس العالم بطريقة أكثر قسوة للاعبين آخرين، حيث أصيب ريكاردو مونتوليفو الإيطالي ولويس مونتيس المكسيكي بكسر في الساق خلال جولة المباريات الودية الاستعدادية للمونديال مطلع هذا الأسبوع. واضطر الهولندي المخضرم رافاييل فان دير فارت للانسحاب من معسكر منتخب بلاده الأسبوع الماضي بسبب مشكلة في عضلة ربلة الساق، أما لاعب وسط أسبانيا تياغو ألكانتارا استبعد من قائمة المنتخب الشهر الماضي بسبب مشكلة في الركبة. كما تضم قائمة اللاعبين المستبعدين من كأس العالم بسبب الإصابة البلجيكي كريستيان بنتيكي والجناح الإنكليزي ثيو والكوت. ويسود القلق معسكر منتخب فرنسا حاليا خشية أن يكون النجم ريبيري هو الضحية التالية للإصابة إذا منعته مشكلته في الظهر من خوض مباراة فرنسا الودية الأخيرة أمام جامايكا الأحد المقبل. ومازال ديدييه ديشان مدرب فرنسا متفائلا بعودة ريبيري في الوقت المناسب رغم أن نجم بايرن ميونيخ غاب أيضا عن مباراة فرنسا الودية السابقة أمام باراغواي مطلع هذا الأسبوع. وقال ديشان: «هدفنا الأول إشراكه في مباراة الأحد المقبل في (مدينة) ليل». ورغم ذلك، ليس مستبعدا أن يكون ديشان منشغلا حاليا بدراسة خياراته بما أن المدربين ليس أمامهم سوى حتى عشية مباراة فريقهم الأولى بالمونديال لاستبدال لاعب مصاب. وتخوض فرنسا مباراتها الأولى أمام منتخب هندوراس في 15 يونيو. في الوقت نفسه، يواجه مهاجم ليفربول وأوروغواي لويس سواريز سباقا آخر مع الزمن للتعافي من إصابته في الغضروف الهلالي بركبته أثناء التدريبات قبل أسبوعين. وخضع لجراحة بالمنظار لعلاج ركبته المصابة، قبل أن يبدأ تدريبات خفيفة الاثنين. وتعهد اللاعب على موقع «تويتر» قائلا: «سأكون هناك» في البرازيل مع منتخب أوروغواي الذي يبدأ مشواره في البطولة في 14 يونيو أمام كوستاريكا. وبدأت الشكوك تحوم حول مشاركة كوستا في المونديال منذ خرج مهاجم أسبانيا من مباراة فريقه أتلتيكو مدريد الأخيرة بالدوري الأسباني أمام برشلونة وهو يسير على قدم واحدة، وبعدما لم يصمد سوى لتسع دقائق فقط في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد. وغادر كوستا أسبانيا مع منتخب بلاده إلى الولاياتالمتحدة الاثنين حيث قال: «أعتقد أنني سأتمكن من اللحاق بمباراة هولندا (مباراة أسبانيا الاولى بالمونديال في 13 يونيو) وكذلك اللحاق بمباراة أسبانيا الودية في واشنطن (السبت المقبل أمام السلفادور)». وتضم قائمة الإصابات المونديال المزيد من الأسماء اللامعة ولكن بمشاكل أقل حدة. فأفضل لاعب في العالم لهذا العام البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يتعاف تماما بعد من الإصابة بشد في أربطة الساق، وعاد النجم البرازيلي نيمار إلى الملاعب بعد تعافيه من إصابة في القدم لكنه يفتقد حساسية المباريات. أما مدرب ألمانيا يواخيم لوف، فإنه يأمل بأن يسترد ثلاثي البايرن مانويل نوير وباستيان شفاينشتايغر وفيليب لام لياقتهم الكاملة قبل انطلاق منافسات كأس العالم. ورغم ظهور دراسة في 2013 تحت عنوان «الإرهاق وأداء الفرق في كرة القدم» تثبت أنه لا علاقة بين الإرهاق وبين الأداء السيئ لفريق ما في بطولة كبرى، لمحت الدراسة إلى أن جدول المباريات المكدس وسرعة كرة القدم الحديثة يجعلان اللاعبين أكثر عرضة للإصابات. وصرح رايموند بيست طبيب فريق شتوتغارت الألماني والمسؤول الطبي لمباريات «كأس العالم 2006» بالمدينة الألمانية نفسها بقوله: «إن عدد الإصابات الناتجة عن الإفراط في اللعب في تزايد كبير». وأضاف: «يظهر تأثير الإفراط في اللعب على لاعبي الفرق التي تستمر في المنافسة بكل البطولات حتى الأدوار النهائية، وهذه الفرق هي التي تضم عادة لاعبي المنتخبات الوطنية الكبيرة».