أمضت بعثة المنتخب المغربي لكرة القدم ساعتين كاملتين بمطار مطار «شيرميتفو» بالعاصمة الروسية موسكو قبل أن يتم التأشير على جوازات اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني. وبخلاف الإجراءات المعمول بها فإن الاتحاد الروسي لكرة القدم لم يوفد أي مندوب عنه لاستقبال البعثة المغربية، كما لم يحضر عبدالقادر لشهب، السفير المغربي في روسيا إلى المطار ولم يوفد من ينوب عنه. وزاد من حدة المشكل أن بعثة المنتخب المغربي سافرت إلى موسكو دون تعيين رئيس وفد، في حين اضطر فوزي لقجع ونائباه محمد بودريقة ونور الدين البوشحاتي إلى تأخير موعد سفرهما لروسيا إلى اليوم الخميس بسبب التزامهم بموعد توقيع اتفاقية الشراكة مع العديد من القطاعات الحكومية لإعادة تعشيب بعض ملاعب كرة القدم. وقضى اللاعبون والطاقم التقني للمنتخب ست ساعات على مثن الطائرة، وهي المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة الجوية بين المغرب وروسيا. وأوضح عبد القادر لشهب سفير المغرب بروسيا في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» أن مسؤولي الجامعة أخلفوا وعدا سابقا يتمثل بإخباره بموعد قدوم بعثة أسود الأطلس إلى موسكو، حتى يتسنى له استقبالهم رسميا. وقال لشهب إن موظفا في الخطوط الملكية الملكية المغربية هو من أخبره بقدوم البعثة وليس الجامعة. وتابع قائلا:»فوجئت بموظف من الخطوط الملكية المغربية الجوية يخبرني بقدوم بعثة المنتخب المغربي إلى موسكو. كنت أتمنى لو أعلمنا مسؤولو الجامعة بساعة ويوم الوصول، لكنهم لم يفعلوا ذلك». وأبرز السفير:» عندما علمت بالأمر اتصلت بالزاكي وبودربالة معاتبا، فاخبراني أن ليس من مهامهما إخبار السفارة (...) كنت بعيدا عن المطار ووصولي كان سيستغرق ثلاث ساعات، لكن على أي فقد رحبت بالوفد وزرته بالفندق». وأشار السفير إلى أنه كان يأمل أن يرحب بالمنتخب المغربي بطريقة أحسن. واوضح لشهب الذي لعب للمنتخب الوطني وللوداد أن الزاكي وبودربالة صديقين له. ووصف لشهب مباراة روسيا الودية بالجيدة بالنظر لقيمة قيمة المنتخب الروسي، وباعتبارها مباراة ستقوي العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وروسيا الفدرالية. وأكد لشهب أن المباراة ستعرف حضورا جماهيريا قويا مشكلا من الجماهير الروسية ونظيرتها المغربية في ظل تواجد ما يقارب عن 30 ألف مغربي في موسكو والمدن القريبة منها. من جانب آخر عقد الناخب الوطني أمس الأربعاء ندوة صحفية بمقر إقامة المنتخب، تحدث خلالها بادو الزاكي عن المباراة وأهميتها بالنسبة للمنتخب المغربي، قبل أن يجري الفريق حصة تدريبية على أرضية الملعب الملحق لملعب لوكوموتيف. وتتواصل اليوم الخميس تداريب الفريق، وهي الحصة التدريبية الأخيرة التي يخوضها المنتخب المغربي قبل المباراة الإعدادية الودية الدولية أمام المنتخب الروسي. ويتوقع أن تكون المباراة قوية على اعتبار أن المنتخب الروسي الذي يستعد لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014 يراهن على اختبار قدراته أمام المنتخب المغربي القريب أسلوب لعبه من المنتخب الجزائري. ومن جهته يسعى بادو الزاكي إلى قياس جاهزية لاعبي المنتخب لحمل القميص الوطني، وذلك بالنظر لقوة المنتخب الروسي الذي سيلعب بتشكيلته الرسمية التي سيخوض بها نهائيات مونديال البرازيل. وكان بادو الزاكي قد أعلن الجمعة الماضي، عن لائحة بأسماء اللاعبين ال25 المدعوين للمشاركة في المباراة الدولية الودية الإعدادية أمام منتخب روسيا على أرضية ملعب «لوكوموتيف» في موسكو. وجاء الكشف عن هذه اللائحة في أعقاب التجمع التدريبي الأول من نوعه للمنتخب المغربي تحت إشراف الزاكي، والذي أقيم في الفترة ما بين 18 و29 ماي الجاري بمدينة فارو البرتغالية (300 كلم عن العاصمة لشبونة)، والذي تميز بإجراء مباراتين وديتين فاز المنتخب المغربي في أولاهما على منتخب موزمبيق 4-0 وخسر الثانية أمام منتخب أنغولا 2-0. يذكر أن المنتخب الروسي سيخوض منافسات الدور الأول لنهائيات كأس العالم في المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات الجزائر وكوريا الجنوبية وبلجيكا، في حين يستعد المنتخب المغربي لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستقام بالمغرب ما بين 17 يناير و8 فبراير 2015. عبد الإله محب-رشيد محاميد