أدخل مسنان يتحدران من بلدة «أوطاط الحاج»، بنواحي إقليم ميسور، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، في حالة غيبوبة، لتلقي العلاجات جراء إصابات لحقت بهما، نتيجة اعتداء عصابة من الملثمين عليهما في وقت متأخر من الليل. وقال أحد أفراد عائلة المسنين، المنصوري محمد وهرموش فاطنة بنت قدور، إنهما يقطنان في منزل منعزل بدوار أولاد قدور بجماعة العرجان ببلدة أوطاط الحاج، مضيفا بأن العصابة التي نفذت هذا الهجوم استغلت هذه العزلة، كما استغلت تقدم الزوجين في السن، وعدم إنجابهما لأبناء. وأشار إلى أن الغرض، طبقا لما سمعه الزوجان، من هذا الهجوم هو السرقة. وتكفل مواطنون في صباح اليوم الموالي لتنفيذ عملية الاعتداء، الأسبوع الماضي، بإشعار السلطات المحلية وعناصر الدرك بالواقعة، بعدما حاولوا تفقد أحوال المسنين، ووجدوهما في وضعية صحية متدهورة، جراء ما تعرضا له من تنكيل وضرب. واستمعت عناصر الدرك إلى إفادات الزوجين المسنين، وحققت مع بعض شبان الدوار، لكن دون أن تصل التحقيقات إلى مرتكبي هذا الاعتداء الشنيع على مسنين، كان من الواجب أن يحظيا بالدعم والرعاية، عوض أن يكونا هدفا لعصابة بغرض السرقة. ويبلغ الزوج المسن من العمر حوالي 75 سنة، بينما يناهز عمر الزوجة 65 عاما. وأصيب الزوجان بأزمة نفسية حادة جراء هذا الاعتداء. وأورد أحد أفراد العائلة بفاس بأن المسنين أصبحا غير قادرين على العودة إلى الدوار بسبب هذا الاعتداء، خوفا من هجوم آخر مباغت قد يجهز عليهما، خاصة وأنهما لم يعودا يقويان على مقاومة شبان مفتولي العضلات أثناء تنفيذ هذا الاعتداء الوحشي، الذي قلب منزل العائلة رأسا على عقب، بحثا من قبل أفراد العصابة عن أشياء ثمينة يسرقونها. وفي السياق ذاته، أوردت المصادر أن مسنين آخرين في المنطقة تعرضا سابقا لاعتداءات مماثلة، حيث سبق لمجهولين أن قاموا بتكبيل يدي ورجلي مسن يدعى الكبير ولد العوج، وأشبعوه ضربا، كما عمدوا إلى الاعتداء على المسنة أم كلثوم بنت المنصور، وسرقوا كل ما ببيتها من ممتلكات.