نجحت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الناظور في إيقاف مقترف حادثة سير مميتة كان ضحيتها تلميذ في العاشرة من عمره، بالطريق الرابطة بين بني انصار والناظور. وكانت سيارة التهريب المحملة بسلع مهربة من مليلية السليبة، قد وضعت حدا لحياة طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات، مساء الاثنين، في حادثة سير على مستوى الطريق الرابط بين بني أنصار والناظور. السيارة التي كانت تسير بسرعة جنونية، حسب شهود عيان، في محاولة من سائقها (63 سنة) للإفلات من قبضة عناصر الجمارك بعد أن غير اتجاه سيره لتجنب الحاجز القانوني الجمركي للمراقبة، لم تجد في طريقها إلا ثلاثة أطفال أثناء عبورهم ممر الراجلين بعد خروجهم من مدرسة سيدي موسى في منطقة غاسي التابعة لبلدية بني انصار. الحادث المأساوي، استنفر الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان، لمعاينة الحادثة وظروف وقوعها وتحرير محضر في ملابساتها، واعتقال الجاني الذي كان يقود سيارة بدون أوراق ثبوتية وبصفائح تحمل أرقاما مزورة. التحريات كللت بالنجاح من خلال إيقاف الجاني والاهتداء إلى السيارة المتسببة في الحادث، والتي كان يخفيها بمرأب منزله، وعليها آثار ضغوطات على مستوى غطاء المحرك ناتج عن عملية الارتطام وبصندوقها الخلفي عجلة إطارها المطاطي ممزق عن آخره.