كشفت مصادر دبلوماسية أن رحيل الألماني فولفغانغ فايسبرون من رئاسة بعثة «المينورسو» قبل إنهاء فترة رئاسته لها قد يأتي في إطار تبعات مشروع القرار الأمريكي الذي صادق عليه مجلس الأمن بالإجماع، والذي اعتبره بعض المتعاطفين مع البوليساريو، وضمنهم الألماني المقال، انحيازا للمغرب. ونقلت مصادر إعلامية مساندة للبوليساريو أن مشروع قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية أثار استياء في صفوف المساندين للجبهة، الذين كانوا يتوقعون قرارا يفرض آليات مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، في الوقت الذي تعد الجبهة فولفغانغ فايسبرون حليفا لها، هو الذي سبق أن أشرف على الاستفتاء الذي انتهى باستقلال تيمور الشرقية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أنهى صبيحة السبت الماضي مهام رئيس بعثة المينورسو فايسبرون وعين مكانه الدبلوماسية الكندية كيم بولدوتش، التي تعد من المتمرسين على العمل في مناطق النزاع، إذ التحقت بالعمل في الأممالمتحدة منذ سنة 2003، وقد سبق لها أن اشتغلت بالعراق والموزمبيق. وخصت قيادة جبهة البوليساريو الدبلوماسي الألماني باستقبال حار نهاية الأسبوع الماضي بعد أخبار عن إنهاء مهامه، تزامنا مع حلوله لدى قيادة الجبهة لمناقشة مشكل الألغام. ولم تكن علاقة فايسبرون بالمغرب جيدة، في الوقت الذي يرى بعض رموز البوليساريو أن برحيله تفقد الجبهة حليفا لها. وكان فايسبرون عين في سنة 2012 خلفا للمصري هاني عبد العزيز، وسبق له أن شغل منصب رئيس لموظفي بعثة الأممالمتحدة في تيمور الشرقية بين 2006 و2008، كما كان رئيسا لشعبة أوروبا وأمريكا اللاتينية في إدارة عمليات حفظ السلام من عام 2004، وجاء تعيينه مكان المصري هاني عبد العزيز، الذي تميزت علاقته بالمبعوث بالشخصي لبان كي مون إلى الصحراء كريستوفر روس بالتوتر بعد تجاهل روس تقريرا ميدانيا للمينورسو سنة 2004.