استنفر حادث تهديد عامل بناء، أول أمس، بالانتحار داخل ورش للبناء بالقرب من السجن الفلاحي العدير، كافة السلطات الأمنية المحلية بمدينة آزمور وحسب مصدر أمني، فإن العامل صعد إلى أعلى نقطة لرافعة خاصة برفع مواد البناء وهدد برمي نفسه منها، من على ارتفاع يزيد على 60 مترا، وقال المصدر نفسه إن العامل البالغ من العمر 26 سنة أقدم على هذا الفعل احتجاجا على قرار طرده من العمل رفقة بعض العاملين النقابيين من طرف مسؤولي الشركة، وبعد تسوية الأوضاع بين المطرودين وإدارة الشركة بتدخل مفتش الشغل، تم إرجاع زملائه إلى العمل في الوقت الذي لم يلتحق هو بعمله، فحضر أول أمس إلى الورش للمطالبة بمستحقاته المتبقية في ذمة الشركة والتي حددت في 1600 درهم. وأكد المصدر نفسه أن عناصر درك آزمور دخلت، بمعية مسؤولين بالشركة، مع العامل في حوار لإقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، وبعد عدة محاولات تمكن المحاورون من تهدئة البناء الشاب الذي قرر النزول من أعلى الرافعة أمام متابعة غفيرة لعمال الورش الذين تجمهروا بالقرب من مكان الحادث. وقد تم اقتياد الشاب إلى مركز الدرك من أجل الاستماع إليه في محضر رسمي حول دواعي وأسباب إقدامه على التهديد بالانتحار، مؤكدا الأسباب السالفة الذكر، قبل أن يتم إخلاء سبيله بأمر من وكيل الملك اعتبارا لظروفه النفسية وحالته وبساطة مطالبه التي اعتبرها المسؤولون اجتماعية، بعد تسوية مستحقاته المادية من طرف مسؤولي الشركة.