أقدم، صباح هذا اليوم الخميس، أحد العمال بشركة " صوريك" التي تعمل على انجاز مشروع بناء حلبة الفروسية، المقابل للمنتجع السياحي مازكان ، بضواحي مدينة الجديدة على محاولة الانتحار بسبب خصمه لمدة 3 أيام من عمله ومن دون تمكينه من مستحقاته المالية والتي تبلغ قيمتها 1600.00 درهم. وجاءت المحاولة بعد اقدام العامل على الصعود إلى أعلى الرافعة المخصصة لنقل مواد البناء والتي يبلغ علوها حوالي 50مترا، وبدأ يصيح و يهدد بالانتحار في حالة عدم تمكينه من مستحقاته المالية وتسوية وضعيته بشركة " صوريك".
وعلى إثر هذه الواقعة انتقلت دورية للدرك الملكي لمركز أزمور التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة ، وبحضور قائد مركز الدرك لأزمور السيد الصافي الخلوقي، إلى جانب حضور رئيس دائرة الحوزية ومندوب وزارة التشغيل بالجديدة مرفوقا بمفتشين عن مندوبية التشغيل بكل من الجديدةوأزمور، حيث جرت عدة تدخلات في موقع النازلة، كان من بينها أحد مسؤولي شركة "صوريك" في محاولة منهم لإقناع العامل المسمى (ه.ز) من مواليد 1978 والذي ينحدر من مدينة سيدي بنور بالعدول عن إقدامه على الانتحار وبتقديم تعهد من طرف ممثل الشركة بتسوية وضعيته وتمكينه من متأخر أجرته البالغة 1600.00 درهم.
كل هذه العوامل ساهمت في إقناع الشاب، حيث تم إحباط محاولة انتحاره مما مكن المعني بالأمر من النزول من أعلى الرافعة، اذ أنه ومباشرة بعد حصوله على كل مستحقاته المالية، قرر الشاب الانسحاب في هدوء، مع طلب اعفاءه من العمل رغم أن المسؤول بالشركة ألح عليه بمواصلة عمله في محاولة منهم لإعادة تشغيله بالشركة.
هذا وقد باشرت المصالح الدركية لمركز أزمور الاستماع إلى العامل في محضر قانوني حول أسباب إقدامه على الانتحار المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي ،وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالجديدة التي أمرت بإخلاء سبيله بعدما تمت تسوية وضعيته مع الشركة المعنية في إطار ودي وبحضور المعنيين بالأمر بمندوبية الشغل بالجديدة.