عراك بالسكاكين والأحجار ذلك الذي عرفه ورش بناء عمارات صافيا المتواجد بحي اجنان بآسفي زوال يوم الأربعاء بين مجموعة من العمال الجدد وآخرين تم طردهم والذين ارتأوا إلى تنفيذ وقفة احتجاجية ذلك اليوم احتجاجا على الآذان الصماء تجاه مشاكلهم ارتباطا بالوضعية التي يعيشون عليها منذ أزيد من شهر ونصف جراء عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية وعدم إرجاعهم للعمل واللجوء إلى عمال جدد. وفي تصريحهم لموقع "آسفي اليوم" الذي زار المحتجين بمكان احتجاجهم زوال يوم الأربعاء أكدوا على أنهم وجدوا أنفسهم مطرودون من العمل وبدون مستحقات مالية منذ مدة تزيد عن الشهر والتي تختلف هذه المستحقات من عامل لآخر وهو ما أثر عليهم وعلى عائلاتهم خصوصا وأن القرار تزامن ورمضان الأبرك وعيد الفطر والدخول المدرسي الذي يتطلب مصاريف مالية مهمة،كما أن أغلب المطرودين متزوجين وعلى عاتقهم ديون وسلفات. وأشار المحتجون إلى أن المقاولة المكلفة بالبناء تنصلت من التزاماتها تجاههم، مؤكدين على أن المسؤول عنها قد اختفى عن الأنظار،مبرزين على أن المعني بالأمر عندما كان يعتزم مغادرة الورش إلى وجهة غير معلومة تم تضبطه من قبل أحد العمال،وهو الأمر الذي جعله يحاول تهدئة الأمور مع العامل من خلال عرضه عليه الذهاب رفقته على متن سيارته من نوع البيكوب،لكن يؤكد العامل على أنه وجد نفسه عرضة لاعتداء شنيع من قبل المعني بالأمر عند مخرج المدينة،وأضاف المحتجون أنهم يطالبون من الشركة الاسبانية الأصل التدخل العاجل لحل مشكلهم.وأمام مشكل هذه الاحتجاجات المتكررة للمحتجين أمام الورش والتي كادت أن تتحول إلى فوضى ذلك اليوم،تدخلت السلطة المحلية على الخط من خلال عقدها لاجتماع طارئ بمكتب رئيس الشؤون العامة بولاية جهة دكالة عبدة يوم الأربعاء جمع ممثلين عن السلطة المحلية وممثلين عن العمال ومسؤولين عن الشركة الأصل الاسبانية صاحبة العمارات والذي خلص إلى ضرورة تأدية مستحقات العمال المحتجين من خلال الاتفاق على تسليمهم إياها يوم الخميس على الساعة الحادية عشرة بمفتشية الشغل . وأكد مصدر مسؤول للموقع في اتصال هاتفي أجراه معه على أن الشركة الإسبانية صاحبة العمارات لا دخل لها في هذا المشكل إطلاقا كون أشغال بناء هذه العمارات قد تم تفويتها لمقاولة برتغالية والتي بدورها سلمتها لمقاولة مغربية،لكن هذه الأخيرة لم تلتزم مع عمالها،مع العلم أن جميع المستحقات المالية المتعلقة بالمشروع قد توصلت بها المقاولة المذكورة.