يوجد مجموعة من النشطاء الأمازيغيين في إسرائيل حاليا، بدعوة من منظمة إسرائيلية في تل أبيب، قصد التحضير لتنظيم أول ملتقى دولي يهودي أمازيغي بمناسبة مرور خمسين عاما على زلزال أكادير. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع fأن وفدا يتكون من ثلاثة أشخاص، ينحدرون من مدينة أكادير، زاروا إسرائيل يوم السبت الماضي عبر إيطاليا، من بينهم رشيد بوقسيم، مدير مهرجان إسني وورغ السينمائي، الذي تلقى دعوة من الباحثة الإسرائيلية أورنا بازيز، وهي يهودية من أصل مغربي وضعت في نهاية السنة الماضية كتابا عن زلزال أكادير الذي ذهب ضحيته أفراد من عائلتها التي كانت تعيش بنفس المدينة. وجاءت زيارة الأمازيغيين الثلاثة بعد الزيارة التي قامت بها بازيز، التي تدرس اللغات الشرقية في جامعة تل أبيب وجامعة القدس، من أجل تقديم كتابها في أكادير في شهر سبتمبر الماضي، والذي يحمل عنوان «هاكادات أكادير»، أي حديث عن أكادير، باللغة العبرية. ويتكون الكتاب من ثلاثة أقسام، يتحدث القسم الأول عن تاريخ مدينة أكادير والوجود اليهودي بها، والقسم الثاني يروي حياة 13 شخصا من الناجين من الزلزال الذي ضرب المدينة عام 1960، فيما يتضمن القسم الثالث قائمة بأسماء اليهود الذين ماتوا في ذلك الحادث. وخلال تلك الزيارة التي قامت بها الباحثة الإسرائيلية، تم الاتفاق مع مجموعة من النشطاء الأمازيغيين بأكادير وغيرها على تنظيم ملتقى دولي حول الذكرى الخمسين للزلزال، يشارك فيه أمازيغيون مغاربة ويهود سبق لهم أن عاشوا بأكادير. ويوجد من ضمن أعضاء الوفد مسؤول بالحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور، الذي يرأسه أحمد الدغرني. وقال هذا الأخير، في تصريحات ل»المساء»، أن لا علاقة له بتلك الزيارة وأنه لم يتلق أي دعوة في هذا الإطار. وحول وجود أحد أعضاء حزبه في الوفد، قال الدغرني: «نحن نشجع هذه العلاقات بدون تحفظ، لأننا نريد تقوية هذه العلاقات مع إسرائيل»، مضيفا قوله: «كل طرف يذهب إلى حيث يريد في منطقة الشرق الأوسط، بعضهم إلى القدس وبعضهم إلى غزة ونحن نذهب إلى تل أبيب»، مشيرا إلى أن الفلسطينيين «ليسوا مع إيمازيغن، فهم يريدون استغلالنا فقط من أجل القومية العربية، التي هي عدوتنا». وأوضح الدغرني، في نفس السياق، أن هناك رغبة لدى الأمازيغيين بالمغرب في ربط»اتصالات استراتيجية» مع إسرائيل، وأن التوجه هو التقارب مع»الأقوام الآخرين من غير العرب»، أمثال الإيرانيين الفرس والهنود والأتراك واليهود «لأنهم هم الذين يمكنهم أن يفهمونا».