وقفت وزارة الصحة على مجموعة من المشاريع المتعثرة بإقليم مراكش ونواحيه، وكذا بطء وتيرة الأشغال والإنجازات التي «لا تتماشى» مع انتظارات المواطنين، وذلك خلال زيارة ميدانية لعدد من المنشآت الصحية وكذا الأوراش المفتوحة، الأسبوع الماضي، التي قام بها وزير الصحة، الحسين الوردي، من أجل الاطلاع على سير الأشغال في كل من بلدية العطاوية، وإقليم قلعة السراغنة وإقليم الرحامنة، وهو ما أعقبته اجتماعات عقدها الوردي مع عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين بسبب هذه التعثرات في مجموعة من المشاريع. وتفاجأ الوردي أثناء زيارته لمستشفى الأميرة للا خديجة بتاملالت، بأن جل مصالحه غير مشغلة، حيث أعطى تعليماته للمسؤولين لحل المشاكل المرتبطة بهذا المستشفى حتى يؤدي خدماته بالشكل المناسب لانتظارات السكان، ولتخفيف العبء على المستشفيات الجهوية والجامعية. ومن جهة ثانية، زار الوردي ورش أشغال توسعة المستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة، والذي يتم في إطار الشراكة مع البنك الأوربي للاستثمار، الذي كانت قد توقفت به الأشغال ما يزيد عن ثلاث سنوات، إذ كان من المفترض أن ينطلق في سنة 2010. وأعطى الوردي تعليماته خلال اجتماع عقده بمقر الوزارة للمسؤولين المركزيين والجهويين الأسبوع الماضي، وحثهم على الإسراع بإتمام الأشغال بهذا المستشفى. وقد حدد أجل 10 أشهر ابتداء من الآن لإنهاء كافة الأشغال بهذا المستشفى. وأضاف بلاغ لوزارة الصحة توصلت به «المساء» أن مركز تصفية الدم ببلدية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة سيشرع في تقديم خدماته للمرضى ابتداء من اليوم الثلاثاء، والذي تمَّ تشييده بشراكة بين وزارة الصحة وأحد المحسنين. ويُعذُّ هذا من أهم مراكز تصفية الدم بجنوب المغرب بإقليم قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة، التي ستستفيد من خدماته في المستقبل. وقد تم تزويده ب 16 آلة لتصفية الدم، وكذا الموارد البشرية اللازمة، أطباء وممرضين وإداريين، وستتم إضافة 16 آلة للتصفية في القريب العاجل، مما سيضعُ حدا للائحة الانتظار، وسيوفر فرص الاستفادة من العلاج لجميع مرضى القصور الكلوي بكل من العطاوية وتملالت. كما أعطى الحسين الوردي تعليماته لانطلاق مشاريع صحية أخرى من قبيل تشغيل المركز الصحي الحضري بالعطاوية، والذي يقع على بعد 8 كلم من المركز في غضون الأسبوع المقبل. واتخذ قرارا ببناء مستشفى محلي بالعطاوية لتخفيف العبء على المستشفيات الإقليمية والجهوية والجامعية، كما سيتم الشروع قريبا في بناء مستشفى للأمراض النفسية والعقلية بقلعة السراغنة، وقد تمَّ رصدُ الغلاف المالي لذلك.